نواكشوط: الطلاق لطفلة بعد هروبها اعواما رفضا للزواج القسري

altالزمان انفو ـ عادت الفتاة ،اليتيمة(م س) التي تبلغ من العمر14 سنة ، للظهور بعد اختفائها طيلة ثلاث أعوام ، منذ علمت بأن أهلها عقدوا قرانها بابن خالها البالغ من العمر 18سنة دون علمهما.وتمت تسوبة قضيتها بتطليقها بحضور خالتها وخالهاوأربعة شهود بحي الترحيل شرق العاصمة نواكشوط.

وتعود بداية القصة،التي اطلعت”الزان انفو” على تفاصيلها ،إلى سنة 2014،حين ترامى إلى مسامع الفتاة التي لما تبلغ من العمر حينها 12 عاما بأن ذويها قاموا بتزويجها مع ابن خالها الذي يخطو نحو نهاية عقده الثالث، في بلدة “تيريغا” قرب مقاطعة امبود..وانتقلت الفتاة إلى نواكشوط هاربة من هذا الزواج القسري..وخدمت كعاملة منزل ..ويوم أمس الخميس 20 يوليو اتصلت مفوضية حقوق الإنسان برئيسة رابطة معيلات الأسرلتتدخل باذلة جهودا مضنية لتحصل لهاعلى الطلاق وتستقرَ مع خالها الذي لم يكن موافقا على ماقام به والدها ،إلا أنه لم يكن يرغب في تعقيد القضية .وكانت الطفلة قد قضت ليلة الأخيرة مع عاملة في مفوضية حقوق الإنسان، حينما اكتشف الزوج مكان عملها.

يذكر أنه يوجد 41 دولة في العالم ينتشر فيها زواج الأطفال نحو 30 بالمئة أو أكثر . و من بين هذه 41 دولة توجد 30 دولة إفريقية يمارس فيها زواج الأطفال. ومن بين هذه الدول الافريقية نجد السودان حيث يرتفع معدل زواج القاصرات إلى أكثر من 55 بالمئة ، النيجر أكثر من 75 بالمئة إليكم النسب التي قدمتها اليونيسف مؤخرا :

النسبة المؤية % الدولة % 75 النيجر % 55 السودان % 68 تشاد % 52 مالي % 52 جنوب السودان % 52 بوركينا فاسو % 50 ملاوي % 48 الموزمبيق % 48 مدغشقر % 47 إريتريا % 45 الصومال % 18 مصر % 67 أثيوبيا % 68 سينغال % 37 موريطانيا

ويحمل زواج الأطفال الكثير من العواقب الصحية الوخيمة و القاتلة، باعتباره أحد الأسباب الرئيسية للوافيات و هو السبب الأول لإصابة الفتيات التي تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عند فترة الحمل و الولادة بأمراض خطيرة. إذ تتزوج الفتاة القاصرة دائما بمن هو أكبر منها في السن و في الحجم. و في العادة لا تكون للفتاة الخبرة الكافية في استعمال الوسائل الحمائية لمنع الحمل بالإضافة لقلة المعرفة الكافية بالحياة الجنسية و لقلة الإمكانيات لشراء وسائل منع الحمل .

       

       

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى