الأخ الشاعر الشيخ ولد محمدبلعمش في ذمة الله

altالزمان انفو ـ رحل الأخ والصديق الشاعر الشيخ ولد بلعمش فجر اليوم الجمعة، وأقيمت صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد قباءبمدينة نواذيبو، قبل أن ينقل إلى العاصمة نواكشوط حيث سيوارى الثرى.

وكنت قد استيقظت صباح اليوم على صوت الهاتف يرن بشكل مزعج،لم يكن صوت المنبه كالعادة، فإذا به أحد الأصدقاء يتصل من مدينة نواذيبو ليبلغني الخبر بعد تحية مقتضبة..”أخوك وصديقك الشيخ ولد بلعمش رحم اعليه”.

نزل علي الخبر كالصاعقة،ومر سيل من الذكريات بخاطري وأنا أتمتم “اللهم ارحمه واغفرله وارحمنا إذا صرنا مثله”.

كان الفقيد محبا لرحمه برا بوالدته، خلال زياراتي لمدينة نواذيبو التي التقيته بها كثيرا منذ عمل مهندسا بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم كنت ازوره في منزله من آن لآن فاجده بشوشا مرحبا، ويلومني على الغياب، وكثيرا ما دعاني لزيارة بعض الاقارب والاصدقاء.عرفته محبا للخير مؤمنا صابرا محتسبا وصالا للارحام ومحبا لمريدي ومشايخ الطريقة الصوفية التجانية.كان كثيرا ما يحدثني عن أشعاره التي كان أغلبها انتصارا للمظلومين والضعفاء وتسجيلا لمواقفه من جميع قضايا الامة كالقضية الفلسطينية، وقد كنت اتبادل معه الآراء وكان يهمه ان يسمع تعليقاتي منذ بدأ ينشر على صفحته الشهيرة على الفيس بوك. اهداني مسودة ديوان الاول، وبعض المراثي ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

بدأت بالإتصال لأبلغ الخبر للأهالي علَهم يدعون له بالرحمة أو يشارك من منهم في مدينة انواذيبو في الصلاة.

كان صديقي أحمدو يمدني بالأخبار منذ وصل المستشفى في حي “كاصادو”، قبل أن أتواصل مع الأخ دبلاهي ولد جدين الذي كان معه حتى ساعة الصباخ الأولى في منزله، وتركه معافى لايشكوا من شيء، قبل أن يطرق عليه بابه الساعة الرابعة من يبلغه بأن الشيخ سقط مغشيا عليه ليهرع إليه ويتم استدعاء سيارة إسعاف ليوافيه الأجل المحتوم في المستشفى. لا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إنا لله وإنا إليه راجعون ، نعزي باسم أسرة أهل محمدبون وجميع أعضاء “اهالينا “،جميع أفراد أسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، ونرجو لهم الصبر والسلوان، ونرجو من الله العلي القدير أن يحشره مع الانبياء والصالحين وحسن ألئك رفيقا.

 

عبدالله ولد محمدالفتح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى