مقال جديد للكاتب سيدعلي بلعمش

كأنكم لا تعرفون من هو ولد الشيخ / سيدي علي بلعمش

 

محمد الأمين ولد الشيخ ،  متزلف راضع وجد فرصة ما كان يحلم بها في زمن رديء ، لا يحظى فيه غير أمثاله من المتسكعين على رصيف التزحلق على جليد الخجل : ولد عبد العزيز أهم عنده من الوطن .. مصلحته الشخصية أهم عنده من دينه و أخلاقه و أمانته.. لا توجد في موريتانيا حكومة بأي معنى ليكون ناطقا باسمها ؛ هناك ولد عبد العزيز و تكيبر : تلك هي الحكومة التي يتكلم ولد الشيخ بأوامرها لا باسمها .. تلك هي الآلهة التي يعبدها  ولد الشيخ و يتباكى على زوالها الحتمي بعد أشهر معدودة..

ليس لولد الشيخ إله آخر يعبده فتفهموه .. ليس لولد الشيخ إله آخر سيجعله  سكرتيرا ، فاعذروه ..

قبل أن يغضبكم تزلف ولد الشيخ ، تذكروا أنه يحتاج شفقتكم : لقد ابتلاه الله بهوان نفسه عليه بسبب الطمع ؛ هو مجرد قطعة قماش نتنة يمسح فيها ولد عبد العزيز عرق خجله  .. هو مجرد بوق يسجل فيه ولد عبد العزيز ما لا يستطيع أن يقابل الناس به ..

مخطئ من يعتقد أن ولد الشيخ يفهم ما يقوله أو يدرك ما يعنيه : حين يقول إن ولد عبد العزيز باق ، ينفذ أمرا فقط لا يدري هل هو تكتيك من ولد عبد العزيز أو هو قرار نهائي أو هو استفزاز للناس ؛ ليس لولد الشيخ رأي في هذا الأمر و لا يحضر اجتماعات اتخاذ مثل هذه القرارات و لا يعرف ما يراد بها .

تبدو الناس مرتبكة هذه الأيام و توزع تصريحات البَـوْ ولد الشيخ على كل المجموعات : أنتم هنا تقعون في ما أريد لكم أن تقعوا فيه بالضبط : بعد خروج لائحة ترشحات العصابة  تطايرت الناس من حول ولد عبد العزيز بين من أعلن مواجهته بتحد و ازدراء و من فعلها غير نادم للخروج من لعنة ولد عبد العزيز التي ستطال كل الأغبياء : فكانت قراءة العصابة  :عزيز و تكيبر و ولد غدة و افيل   و الصحراوي و ولد ابوه  …   (هذه هي  حكومة ولد عبد العزيز الحقيقية) ، كانت قراءتهم أن سبب فرار الناس من لعنتهم هو إعلان عدم بقاء ولد عبد العزيز في الحكم ، فارتأوا أن يعلنوا للناس أنه باق لتدارك النزيف الحاصل و أمروا ولد الشيخ أن يعلنها بتلك الطريقة ففعل ما أمر به ، ليس إلا.  ربما كان تبجح ولد الشيخ حين قالها يعود إلى أنه صدق بقاء عزيز كما يتمنى ، لكن تأكدوا أنه مثلكم تماما ، لا يعرف هل هذا تكتيك من ولد عبد العزيز أو قرار نهائي أو مجرد زوبعة إثارة يراد من خلالها إرباك الناس.

و تأكدوا مهما حصل بإذن الله ، أن أمام ولد عبد العزيز ثلاث خيارات لا يوجد أي احتمال لغيرها:

ـ أن يذهب إلى السجن

ـ أن يهرب من البلاد (و حسب تقديراتي الخاصة ، لا توجد أي جهة ستستقبل ولد عبد العزيز سوى جماعة بنلعور)

ـ  أن يقتل

و حده ولد عبد العزيز هو من يستطيع تحديد نهايته من خلال ما سيقوم به في الأسابيع القادمة، فدعوه يختار مصيره كما يشاء..

أما كلام ولد الشيخ ، فلن يكون سوى كلام منافق راضع تتبخر أحلامه أمام عينيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى