مصر فقدت رئاسة اتحاد الصحفيين العرب وأمانة البرلمانيين

altللمرة الثانية فى أسبوع واحد خسرت مصر مقعدين عربيين هامين، الأول حينما خسر البرلمانى الإخوانى وزعيم الأغلبية السابق بمجلس الشورى، على فتح الباب، ترشيحه لمنصب الأمين العام للبرلمان العربى، والثانية عندما انتقلت رئاسة اتحاد الصحفيين العرب من مصر عبر الانتخابات لدولة عربية أخرى منذ عام ١٩٦٤، بعد فوز الكاتب الصحفى الكويتى أحمد يوسف البهبهانى رئيساً لاتحاد الصحفيين العرب فى انتخابات المؤتمر العام الثانى عشر التى عقدت بالقاهرة.

واعتبر سياسيون فقدان مصر لتلك المناصب، بداية لهبوط الخطوط البيانية لعودة دور مصر الحيوى على المستوى العربى، وغياب مواقفها الرائدة فى القضايا العربية، فيما حذر البعض من استمرار غياب الدور المصرى فى المنطقة، بما يهدد خسارة المزيد من المناصب الحيوية عربياً وعلى رأس تلك المناصب أمانة جامعة الدول العربية. وجاء من أبرز الأسباب التى تناولها السياسيون، لفقدان مصر المناصب الاعتبارية الرائدة على المستوى العربى، وانخفاض دورها القيادى بالمنطقة، سياسة الإخوان المسلمين فى إدارة البلاد، وغياب التوافق الوطنى مع باقى القوى السياسية. كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين المصريين، والأمين المالى لاتحاد الصحفيين العرب، قال إن خسارة مصر لمنصب رئاسة الاتحاد، يعود بشكل رئيسى إلى تخوف النقابات العربية، من أن تكون رئاسة الاتحاد للكاتب الصحفى ممدوح الولى نقيب الصحفيين المصريين، خاصة أن تلك النقابات تعتبر الولى محسوباً على جماعة الإخوان المسلمين، وعدم رغبتهم فى أن يصبح الأمر وكأنه سيطرة إخوانيه على منصب رئيس الاتحاد، موضحا فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، وجود مطالب قديمة من الدول العربية بضرورة تداول رئاسة الاتحاد بين الدول المشاركة، وعدم احتكار المنصب على مصر، مضيفاً أن الوضع الحالى فى مصر وهيمنة الإخوان على معظم المناصب السيادية فى الدولة، جاء مناسباً لاستغلال تلك النقابات الفرصة وتنفيذ مطلبهم بتداول رئاسة الاتحاد، وانتقاله لدولة عربية أخرى. وأكد نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع، والمتحدث باسم تيار الاستقلال، أن مصر ستخسر أى رصيد لها فى العالم العربى، لأنها أصبحت أقرب ما يكون للدولة الفاشلة، بالإضافة إلى انحصار دورها الإقليمى والدولى، بسبب عدم وجود سياسة خارجية مميزة للنظام الحالى عن النظام السابق، سواء مع أمريكا وإسرائيل، أو الأنظمة العربية الأخرى. وأضاف زكى، أن عدم حصول مصر على رئاسة اتحاد الصحفيين العرب، سببه التضييق على حرية الصحافة والإعلام، وما يواجهه الإعلاميون من ضغوط شديدة كى يسيروا فى فلك جماعة الإخوان، مؤكداً أن الصحافة القومية لم تعد قومية، وحل مؤيدى نظام الإخوان، محل مؤيدى النظام السابق، بالإضافة إلى سيطرة الإخوان على وزارة الإعلام، ومبنى الإذاعة والتليفزيون، والمجلس الأعلى للصحافة. وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ الوطنى، أنه رغم عدم أهمية مناصب رئاسة اتحاد الصحفيين العرب، ورئاسة البرلمان العربى، كونها مناصب اعتبارية، إلا أن الخط البيانى للدور الإقليمى والدولى لمصر بدأ فى الهبوط مع فقدان مثل تلك المناصب، وذلك بعدما كانت الخطوط البيانية لدور مصر مرتفعة فى الفترة بعد الثورة مباشرة، مشيرا إلى أن مصر ضاعت منها فرصة تاريخية لاستعادة دورها الإقليمى والدولى بعد الثورة، بعد أن فقدته على مدار 3 عقود، وذلك لأن حكمها انتقل من أيدى من لا يدرك قيمتها، إلى أيدى من لا يهتم بها، ويبدد ما تبقى لها من دور. وفى السياق ذاته، قال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، ساخراً، «يكفينا أن ننفرد بوجود تنظيم الإخوان الدولى فى 50 دولة على مستوى العالم، والشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يأتى لمصر بالمعونات والدعم من قطر لسد حاجة مصر من الموارد»، حسب تعبيره. وعلق عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، على فقدان مصر لمنصب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، الذى ترأسه الكاتب الصحفى الكويتى أحمد يوسف البهبهانى، قائلاً: من يرى أوضاع الإعلام والصحافة فى مصر الآن، فى ظل وجود نقيب ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، لا يمكن أن يختار نقيب الصحفيين المصرى رئيساً للاتحاد. نقلا عن اليومى..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى