القنصل الموريتاني وحقوق جالياتنا ياسند الضعيف / الشيخ أحمد ولد محمدي‏

altيعتبرا القنا صلة الشرفيين للكثير من دول العالم هم الحامي و الراعي لحقوق جاليات تلك الدول ومصالحها  في الحدود المقررة في القانون الدولي ،وتهيئة علاقات الصداقة وتنمية العلاقات الاقتصادية و الثقافية والعلمية بين الدول المعتمدة والدول المعتمد لديها.

لا يمثل هذا العمل لهم دخلا حيث لا يتقاضون أجرا ومن ثم لا يمثلون عبئا علي موازنة الدولة، وهم عادة يكونون  من بين رجال الأعمال أو الصناعة أو أساتذة الجامعات أو من رجال الدين المشهود لهم في بلدهم والبلاد التي يعملون بها بالاحترام والنزاهة والاخلاص.

لكن في المقابل فإن اتفاقية  فيينا للعلاقات القنصلية 24ابريل 1963 تمنحهم  الحصانة القضائية و الجنائية ، فلا يجوز بأي شكل القبض عليهم أو حجزهم ، وعلى الدولة المعتمد لديها أن تعاملهم بلإحترام  اللازم  حسب المادتين 29 و30 من الإتفاقية، كما أعطتهم المادة36  إعفاء أمتعتهم من التفتسش.

كما أقرت المادة 7 تحريم فتح الحقيبة الدبلوماسية أو التحري عن مافي داخلها.

وقد إستفاد الكثير من الدبلوماسيين من مميزات الحقيبة الدبلوماسية بطريقة غير شرعية، فقاموا بجلب وتهريب بضائع كثيرة مستغلين عدم خضوع الحقيبة للتفتيش  .

صاحب الفخامة  سيدي الرئيس محمد ولد عبد العزيز  لقد كثرت في الفترة الأخيرة شكوى جالياتنا من القنا صلة فهاهو بيان من الكنكويطالب بإقالة القنصل الموريتاني في هذه الجمهورية الإفريقية ’ وذالك على خلفية عدم تدخله أو حتى مساعدته لهم بعد ان تعرضوا لضرب المبرح كما وصفه من قبل شبان كنكوليين.

وهاهم ناشطون في الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية يفيدون بأن القنصل الموريتاني بجدة يمارس تدخلات ذات طبيعة أمنية وسياسية.

وهاهم أغلب جالياتنا في غرب إفرقيا  لا يجدون من قناصلتنا الشرفيين إلا من رحم ربك منهم  سوى التجاهل و التهميش كما يصفون

سيدي الرئيس كيف نأتمن على الحقيبة من لا يحمي ولا يدافع عن حقوق تلك الجاليات كيف نضمن حرمة تلك الحقيبة من طرف من هو أكثر دراية بشوارع نيورك وباريس من تعداد  وأماكن تواجد جالياتنا التي هو منصب لرعايتها وحمايتها  في تلك الدولة أحرى زيارته لموريتانيا ـ التي ربما سيأتيها الآن لا للشيء سوى تجديد جواز سفره .

سيدي الرئيس إن الجاليات الموريتانية فرضت الإحترام لنفسها من خلال معاملاتها الطيبة للشعوب والحكومات تلك الدول  وقد كان ذلك نتاج عمل أجيال مارست التجارة فى هذه البلدان  الإفريقىة ، فنالت ثقة الجميع .

سيدي الرئيس لقد حولتم مثلث الفقر إلى مثلث الأمل والورشات بعد عقود من النسيان والجاليات في غرب إفرقيا مؤمنة بأن المواطن مالم يشعر  برعاية الدولة له في أرض الغربة  فإنه سيكون رهنا للابتزاز والاستغلال .

إن أغلب القناصلة الشرفيين إلا من رحم ربك اهتمامهم  بالجالية  ضعيف إن لم نقل معدوما  .

كما تؤمن يا سيادت الرئيس  أن رئيس الفقراء والمظلومين سيعطي الأمل والتواصل المطلوب للجالية مع الوطن الام .

يامن حاربتم  الفساد وأعدتم لدولة مهابتها يا حمي حماها 

هذا قليل من كثير

الشيخ أحمد ولد محمدي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى