رفع دعوى قضائية ضد ولد بوعماتو بسبب اتهامه بمحاولة اغتيال سجين

alt

تقدم اليوم10/02/2013 محامي صحيفة “الأقصى” الأستاذ لمرابط ولد السيد إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة ولاية انواكشوط بعريضة تضمنت شكوى الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدنا من رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، يطالب فيها بالتحقق من مدى صلة المذكور بمحاولة الاغتيال يوم الأحد27 مايو 2007، التي تعرض لها بالسجن المدني المجاور لقصر العدالة، إثر نشر مقال مثير حول موضوع المخدرات بموريتانيا الصادر في نفس الشهر بالعدد242 من صحيفته.

وهذا نص الشكوى:

 

 

 إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة ولاية نواكشوط المحترم:

 

حرصا على حماية النفس، التي أوصت كافة الشرائع بحمايتها، ضمن الكليات الخمس: النفس والدين والعقل والمال والعرض، فإنني أرفع إليكم هذه الشكوى، للتحقق من مدى صلة السيد محمد ولد بوعماتو بمحاولة اغتيالي في السجن المدني يوم الأحد 27 مايو2007، إبان اعتقالي وقتها، إثر الدعوى القضائية التي تقدم بها ضدي مما تم نشره في مقال بجريدة “الأقصى”، نبهت فيه إلى أنها: “معلومات غير مؤكدة، وفي المقابل لا يمكن نفيها”. إلا أن غضب الرجل -حسب ما يبدو- ذهب بعيدا إلى حد الإعتداء على النفس نية ومقصدا وتخطيطا، غافلا عن قوله سبحانه وتعالى: “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا “. صدق الله العظيم.

إنها محاولة اغتيال كشف عن تفاصيلها السجين عبد الله ولد كابر الملقب “عبد الله لكحل”، والذي أعلن أمام جماعة من السجناء في ذلك اليوم المخيف الكئيب، عن شخصيات يعرفها طلبت منه الاعتداء علي حتى الموت. مضيفا القول أن الأوامر صدرت إليه، ثم قام بفتح هاتفه بإحدى المكالمات قائلا للحضور:”اسمعوا”، وعندما سمعت عبارة “اضربه حتى يشرف على الهلاك”، شعرت بالخوف والخطر، فتقدمت بشكوى بعد الإفراج عني أمام وكيل الجمهورية الأسبق السيد بنعمر ولد فتن، والذي أحالها إلى المفوضية الخاصة بالشرطة القضائية، والتي لم تجري متابعة دقيقة للقضية.

 

السيد وكيل الجمهورية:

تعلمون أن الصحافة دون أمان لا معنى لها، وكلمة مقابل محاولة اغتيال، كلمة مكلفة وتكاد تكون مجازفة ومخاطرة غير مبررة.

وهذا يعني أن طريق الإعلاميين في موريتانيا محفوف بالخطر والتحدي الجم المتواصل، ما دامت هذه المحاولة للاغتيال لم يتم التحقيق بشأنها، بشكل حاسم قاطع ونهائي.

إن الأمر جلل –السيد وكيل الجمهورية- ولا محل فيه للتأخير، وأتمنى التحقيق العاجل في هذه المحاولة، التي قد تتكرر أو تنفذ –لا قدر الله-إن لم يتحرك القضاء، للقيام بدوره أمام الله وأمام التاريخ.

وإنني لعلى ثقة تامة من أنكم ستتخذون ما يلزم تجاه هذه القضية، نظرا لحرصكم على العدل بين الجميع، دون إفراط أو تفريط.

وتقبلوا فائق التقدير والإحترام.

 

 

عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر لجريدة “الأقصى”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى