ولد الطالب عثمان يثني على العدالة و”الزمان ” تنشر قصة مقتل ابنه(صور)

altانواكشوط (الزمان):أصدرت المحكمة الجنائية بنواكشوط يوم الإثنين 4 مارس 2013 أربعة أحكام بالإعدام ضد متهمين بالقتل. وقد وجدت المحكمة أن المتهمين الأربعة ضالعين في جرائم القتل العمد والحرابة والسطو.

ومن بين هؤلاء المحكوم عليهم بالقصاص المسمي “اشريَف ولد معزوز” قاتل الفتى دحان ولد محمد عبد الله ولد الطالب عثمان .

وقد التقت “الزمان” بالوالد المكلوم محمد عبدالله  ليروي قصة اغتيال ابنه والعبرات تملأ عينيه حزنا على فقدان وحيده “دحان” الذي لا تزال صوره تزين جدران المنزل الذي كان  قبل أكثر من عام يملأه حيوية ونشاطا .

كان الرجل صبورا ،افتقد ابنه وهو في زهرة العمر، ولو لم يتحلى بالصبر لكان في عداد المجانين..كان يتحدث عن فاجعة وقعت قبل أكثر من عام وكأنها وقعت اليوم.

 

 

يقول ولدالطالب عثمان إن الواقعة حدثت أثناء أحد أسفاره إلى مدينة انواذيبو، حيث ” أبلغت بأن وحيدي تعرض لهجوم بسكين ،أبلغني خاله  بذلك ،الذي اتصل بي فجر أحد أيام يونيو الساخنة  حينها كدت أفقد صوابي، وشرعت أذرع أرض الغرفة ذهابا وإيابا لمدة طويلة..وقفلت عائدا من انواذيب إلى انواكشوط لأفاجأ بالفاجعة ..”

ويضيف محمد عبدالله بأنهم تكتموا على خبر وفاة ابنه في البداية ، إلى أن وصل هو إلى المستشفى وقيل له أن المجرم دخل مع الفتى في مشادات كلامية بعد محاولة المرحوم فض شجار في أحد شوارع انواكشوط.

 “بعدها بيَت المجرم نية القتل، وأسر إلى بعض معارفه مثل “ولد اعمر تشيت” بذلك وبعد شجاره مع المرحوم تظاهر بالبكاء والمسكنة ليفاجا “دحان” بطعنة بسكين في القلب، وانهال عليه طعنا حتى فارق الحياة”

altويواصل محمد عبدالله ولد الطالب عثمان بلهجة غاية في التأثر بأن “اشريَف” حمل الفتى الذي يصغره بست سنوات ،أو استعان باشخاص لحمله في سيارته ـ سيارة المرحوم ـ والإنطلاق به إلى المستشفى..وتم الإتصال بوالدته التي نزلت بها الطائرة للتو في الصين، لتعود بعد ربع ساعة من وصولها مواصلة السفر لساعات طويلة للعودة إلى انواكشوط.

واليوم ـ يضيف ولد الطالب عثمان ـ تأخذ العدالة مجراها ويحكم على القاتل بالقصاص، رغم أن ابني الوحيد لن يعود والفراغ الذي خلفه لن يمتلأ أبدا، إلا أن هذا الحكم قد خفف علي وقع الصدمة التي لا زلت اعيشها..

ويضيف ،محمد عبد الله، وهو يجيل بصره في ارجاء منزله بحسرة: “..إنا لله وإنا إليه راجعون.. انظر لقد كان يملأ علينا هذا المنزل  نشاطا وبهجة،يعطف على  الأطفال جميعا، حتى المشردين ، افتقدوا من كان يحسن عليهم ويحملهم في سيارته،بعضهم جاء بعد رحيله للتعزية..ابنة اخته (الصورة)يحيطها بالحب والحنان، وكان يساعد في كل شيء ، في مجال الاعمال، كانت تصرفاته اكبر منه ، تشي بمستقبل باهر.. وكنت اعلق عليه آمالا جساما، .

 

وطالب ولد الطالب عثمان بتطبيق أحكام القصاص في القتل العمد فور صدورها ،”حين يقتل مجرم شخصا بريئا فلا ضرورة للحديث عن حقوق الإنسان ،يجب ان يتم إعدام هذا المجرم فورا،أعتقد أن موريتانيا قطعت خطوة في هذا الإتجاه، فالحكم الذي صدر في حق قاتل ابني يثبت أن هناك عدالة تحكم بالحق والقانون والشريعة..لكن يجب تطبيق هذه الأحكام فترك المجرمين بلا محاسبة يشجعهم على ارتكاب المزيد من القتل وديننا الإسلامي أوضح حرمة القتل ..”

..ويضيف محمد عبدالله في الختام بنبرة مبحوحة والدموع تكاد تنزل من عينه :

 قال تعالى : {…مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً }

هؤلاء أصحاب سوابق وسبق أن أطلق سراحهم ، وسيستمرون في القتل وارتكاب الجرائم إذا ما تركوا دون عقوبة..يجب تطهيرهم وتطهير الأرض منهم.

إعدااد وتصوير: أبوالحسن ـ الزمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى