عبدالله أوجلان يعلن هدنة في الصراع بين الأكراد وتركيا

تركيا ووقف الأكراد لإطلاق النارقال التليفزيون التركي الرسمي إن الزعيم الكردي السجين عبدالله أوجلان طالب بوقف إطلاق النار، في خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع بين اضغط هنا حزب العمال الكردستاني وتركيا الذي استمر نحو 30 عاما، وقتل فيه آلاف الأشخاص.

وقال التليفزيون إن أحد النواب الأكراد قرأ رسالة أوجلان التي كتبها في السجن باللغة الكردية. وطالب فيها أيضا بانسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي التركية.

 

وقال أوجلان “إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق”، وأضاف “أننا في مرحلة يجب فيها سحب عناصرنا المسلحة من تركيا”. “إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق وتسودها السياسة”

 

وقد قرئت الرسالة على آلاف الأكراد المحتشدين في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا احتفالا بعيد نوروز وبداية السنة الكردية الجديدة.

وكانت تركيا قد كشفت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي عن بدء محادثات مع أوجلان بهدف إقناع أعضاء اضغط هنا حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح.

وتعتبر تركيا، وحلفاؤها الغربيون، الحزب – الذي يقاتل من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد، ومزيد من الحقوق لهم باعتبارهم أقلية – منظمة إرهابية.

وكان المتمردون الأكراد قد أعلنوا من قبل وقفا لإطلاق النار في الماضي، لكن الحكومة التركية تجاهلته، وتعهدت بمقاتلة الحزب حتى النهاية.

كما أقرت حكومة رجب طيب أردوغان أنها أجرت من قبل محادثات سرية فاشلة مع حزب العمال الكردستاني خلال السنوات الماضية، لكن محادثاتها هذه المرة جرت علانية وبمشاركة أكبر من أوجلان، مما زاد الآمال في التوصل من خلال المفاوضات إلى تسوية.

ويتوقع – كجزء من الجهود المبذولة – أن تمنح الحكومة التركية الأقلية الكردية المزيد من الحقوق عبر سلسلة من الإصلاحات، من بينها دستور ديمقراطي جديد ينص على الحقوق المتساوية للأكراد، وقد يزيد السلطات الممنوحة للإدارات المحلية في البلاد. أهم مطلب

ويسعى الأكراد أيضا إلى إطلاق سراح مئات الناشطين المعتقلين لصلاتهم بحزب العمال الكردستاني، وتحسين وضع أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة قرب اسطنبول. لكن أهم مطلب لحزب العمال هو ضمان عدم مهاجمة مقاتليه خلال انسحابهم من الأراضي التركية.

وكان أردوغان قد عبر عن اعتزامه تشكيل لجنة محايدة تشرف على انسحاب المقاتلين الذين يقدر عددهم بنحو 4000 مقاتل، يوجد معظمهم في شمال العراق.

وتأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية، وسياسيين أتراك، في سجنه الواقع بجزيرة في بحر مرمرة، حيث يحتجز هناك منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999.

وكان متشددون يساريون قد شنوا هجمات بالصواريخ والقنابل على مراكز تابعة للحكومة التركية، ومكاتب للحزب الحاكم مساء الثلاثاء، وقال رئيس الوزراء التركي إن الهجمات تهدف إلى تعطيل عملية السلام.

bbc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى