كم هي رخيصة كلمات الشكر في حقك

الزمان أنفو ـ تحت مظلة أحلى وأروع وأصفى وأنقى وأوفى واخلص سفير دخل تونس , كلمة شكر قليلة في حق الرائعين والمبدعين الذين يعملون بجهد وإخلاص ووفاء, حتى تربعوا على عرش القلب الموريتاني بامتياز.

قليلون هم الذين يعيشون بيننا من غير الموريتانيين ونحسبهم موريتانيين , بما يصدر منهم من عطاء يجعلهم متميزون.

ماذا عسانا نقول فيك يا سفيرنا في تونس ؟انت السفير صاحب القلب و المشاعر و الروح , تنظر إلى الوطن كمن ينظر إلى صفحة السماء في ليلة صافية, لذا لم نحتر بأمرك , ولم نتفاجأ بقراراتك, ولم نضع أيدينا على خدودنا ننتظر منك غير ما فعلت وقدمت , لان الشيء من مصدره لا ُيستغرب .

الدمان محمد همر, أنت لست سفير في تونس فقط , بل أنت صفوة الشعب وصمام أمان الوطن .
فتعالوا جميعا نثمن الجهود الحثيثة التي بذلها السفير الموريتاني الدمان محمد همر لتلبية مطالب الجالية الموريتانية بجمهورية تونس الشقيقة ، التي شملت البحث عن ارقام المرضي القادمين من اجل العلاج و تقديم بعض المساعدات الى الأسر الموريتانية الموجودة في جمهورية تونس ، و بكونه اول مسؤول موريتاني يزور حي التحرير لمساعدة المرضي المدمنين وذو الحاجات و الاطمئنان عليهم ، كما فتح مجال للاتصال في أي وقت كان …

الدمان قام بالوقوف الى جانب الموريتانيين في تونس و توفير المستلزمات المطلوبة لمن يريد العودة الى البلاد لا سيما منهم الطلاب من دون استثناء و التأكد من كل التدابير الوقائية من اجل سلامتهم وقد سير رحلتين الي انواكشوط …

فالروح الأسرية بين الشقيقين التونسي و الموريتاني , تجعلنا نقلبّ الصفحات لنكتب كلمة بحقه , مدركين أننا مهما كتبنا وبشهادة اقدم المقيمين بتونس لن نوفيه حقه لمواقفه التي جمعتنا على الحب والعطاء بلا حدود, في زمن قلّ فيه الوفاء, وباتت الوجوه تتقلب كل يوم ألف مرة.
فقد كان مثالاً لنا . نعم كان مثالاً للأخ العزيز والخلوق في تعامله..و نموذجاً شاهداً على سمو اخلاقه ..

لا تزال الكلمات تتزاحم وتتصارع تريد ان تخبر عن ما في مكنونها وعن ما يدور في مخيلتها.. الغطاء عن نسمة من نسمات الحياة.. ذو تميز ..وشمعة لا تنطفي .. يا من كنت شعاعاً إلى غير حدود…, فمكانك بيننا اكبر من ذلك , لأنك قاموس يحتوي كل كلمات الوفاء والإنسانية, حتى حولتك من مجرد سفير لبلاده, إلى نبع عطاء , والى قلم أبهرنا حين سطر بصمة رائعة في المسيرة الإنسانية , فغدا الاستثمار بفضل الله هو الأكبر.

و في نهاية الكلام نقول للدمان محمد همر إن الذين استطاعوا إثبات أنفسهم في مجال عملهم في العالم, ُيعدون على أصابع الخنصر والبنصر في اليد الواحدة , وحسبي انك واحد منهم بما جاد به خيرك, وعُظم به فكرك وسطر على أوراق الوطن من حب وخير قلمك . فالوطن لا ينسى اهله و فضلهم وكلمة حق لا بد ان تقال لامثالك و اشادة بك لابد ان تبرز للجميع لحسن ادارتك لسفارة بلادك حتى غدت ملتقى ليس للموريتانيين فقط بل للعرب كافة .

المصدر : الموريتاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى