الصورة الكاملة لولد عبد العزيز بالأبيض و الأسود و الملون / سيدي علي بلعمش

 

سيادة الرئيس، في زيارته الأخيرة لولاية “لعصابة” (هكذا تكتبها الصحافة الموريتانية تفاديا لإحراج يجهلون أن جهلهم لمعنى الكلمة الجميل و الأصيل أكثر إحراجا منه: عصَّبَ العروس وضع العصابة على رأسها أي التاج و هو مصطلح متداول.. حتى في الدارجة عندنا و من يعرف تضاريس المنطقة يفهم القصد بسهولة فهي عصابة تكانت التي يرسم حدودها  منحدر على امتداد “السن” أي السلسلة الجبلية الفاصلة بين الولايتين الأقرب إلى التاج بكل المعاني. و لا أدري هل تخشى صحافتنا على غير عادتها ردة فعل أهل “لعصابة”  المستباحين أو تتحاشى الحديث عن “العصابة” في وقت زيارة العصابة الحقيقية المتمثلة في الرئيس و وفده العلي ـ بابي؟) .. المهم ، في زيارته الأخيرة لولاية العصابة، قال معاوية (لا رد الله بزمنه الشؤم الذي أفضى بنا إلى زمن ولد عبد العزيز العصي على كل النعوت)، إن الأخبار لا تصله إلا بعد ثلاث سنين . و لأن زمن معاوية مستمر بكل تجلياته : بيجل ، لمرابط سيدي محمود ، الشيخ العافية، الرشوة، المحسوبية، تحكم القبيلة، الكذب، النفاق، الانحطاط، الاستخفاف بعقول الناس، ولد النني، بنه، بط مكعور، برك المياه الراكدة في الشوارع، أوساخ المدينة، صراخ ولد داداه، سطوة السفير الفرنسي، تكفل إسرائيل بتجهيزات القصر الرمادي ..صفقات التراضي، الاعتمادات الخاصة لإنشاء البنوك المحصورة على خريطة الأهل و الأقارب و المقربين ككل شيء آخر .. و برتوش طفيفة تخفى أحيانا على أصحاب الفطنة و اللماحة : أهل غده بدل أهل عبد الله .. أهل المامي بدل أهل الطائع.. أفيل بدل أهل انويكظ .. امربيه ربو بدل السجاد ولد اعبيدنا، محسن ولد الحاج بدل فاطمة بنت الطائع .. بلوكات بدل أسمار .. ساحة فرقة الموسيقى العسكرية بدل كوديمكس .. أحمد ولد حمزه بدل ولد سيدي بابه .. ولد ابريد الليل بدل ولد ابريد الليل .. ولد الشدو بدل عبد الفتاح ولد اعبيدنا .. العصماء بدل أطار.. الاتحاد من أجل الجمهورية بدل الحزب الجمهوري ) .. ما زال زمن معاوية مستمرا تماما كما تنبأ أحد رجال البدو بكل نقاء فطرته، عن غير قصد و لا مزح، حين أخبروه أن انقلابا وقع في البلد، فسألهم “و من صار معاوية”؟ لن يجد صاحبنا من يرد على سؤاله المسرحي التناول و التغشم .. ولد عبد العزيز يا صاحب أذكي و أعمق سؤال طرح في هذا البلد، هو من صار معاوية بفوارق بسيطة ليس من بينها إيجابي نذكره و لا سلبي نتحفظ عليه .. هو هو بجهله و جاهليته المحتقرة للبلد، المزدرية لكوادره (الخشبية) .. هو هو بكذبه على الشعب و الرؤساء و الملوك و المواطنين البسطاء .. هو هو في ضيق انتمائه و صغر همته و انحباس خياله .. هو هو في اعتماده في البقاء على مهارات ولد أعمر شين و خروج بازيب  على الطاعة العسكرية .. هو هو في شعوره بعقدة الانتماء الناقص و عدائه للتاريخ و الثقافة و الأمجاد .. هو هو في تبجحه بالجهل و تنكره للقيم و ازدرائه بالناس .. هو هو ببطانة سوئه التي ينتقيانها واحدا واحدا على سوابقها الإجرامية و سوء سيرتها و سلوكها ليظل أقاربهم يرددون بتبجح الجهلاء، على كل منتقد لأنظمتهم بأن الرئيس لا يمكن أن يعمل كل شيء و أن مشكلة موريتانيا في أطرها الفاسدين متجاهلين أنهم أطره لا أطرها و أن دفاعهم عنه من منطلق القرابة وقاحة تكفي وحدها لتأكيد أن مكانه كان ينبغي أن يظل بينهم، لا على رأس الدولة. أنت الآن يا فخامة الرئيس، في عامك الثالث من مأمورية الرمادة و هو نصاب معلمك لوصول الأخبار إلى أمير المؤمنين و ليس لدى الناس اليوم سوى الحديث عن موبقات رئاستك:  لقد أصبحت تنظم كل عام لقاء مع الشعب عبر الأثير،  تدافع فيه عن أكاذيبك بأرقام و وقائع أنت وحدك من يختلقها و أنت وحدك من يعرف حقيقتها و تأكد أيضا (بشهادة من يعيش بين الناس) أنك وحدك من يصدقها.. اعتبر هذه الصفحة لقاء معاكسا و اسمع ردود الناس حول كل ما يمكن أن يجول في مخيلتك من أسئلة حول مكانتك في وجدانهم الممزق، فوزراؤك ليسوا أفضل من يحمل الحقيقة إليك و مخابراتك أفلست كل من سبقوك لأن نظام “الخبر المدفوع الثمن” الذي تنتهجونه يجعلهم يختلقون ما تحتاجه بالضبط لتظل في قبضة الحاجة إليهم من جهة  و لأنها من أخرى، مخابرات بدائية ، تجهل فنيات العمل و تعوض عن جهلها بالكذب و اختلاف القصص الملفقة، المحابية لمزاجك الطفولي المعقد. لقد ولدت و ترعرعت في “اللوكه”  يا فخامة الرئيس و كنت أحد ضحايا زمن الضياع، فلم تحظ بوافر تعليم و لا فائض تربية، لتتسلق جدار الحياة بحبال الصعاليك و أدوات قطاع الطرق؛ ليس في هذا ما يؤخذ عليك و ليس فيه ما يدينك في غير خطأ اعتقادك أنك يمكن أن تدمر بلدا يتعالى صراخ شعبه و تستل منها كالشعرة من العجينة. ضف إلى معلوماتك أن المغرب لن يحميك كما تعتقد، إذا تعقدت الأمور، لأن مصالحه في موريتانيا  أكبر منك بكثير و قد قالوا في ظروف أصعب من هذه بكثير “يكفينا شاه واحد” .. و تذكر كيف تخلصت أنت من شياخ ولد اعلي و ولد الهادي بعدما رتبا لك أهم لقاء “سري للغاية” في حياتك (حين كان الأول سفيرا في المغرب و الثاني مستشارا عسكريا فيه) لتخرج من مكتب الملك بخارطة الوصول إلى كرسي لم تحلم بالوصول إليه في حياتك. كان على مثلك ممن اشتهروا بعدم الوفاء للأصدقاء أن يفهموا مثل هذه الأمور بسهولة. الشعب الموريتاني بدأ يتحسس خطورة مشروعك .. بدأ يتأمل التفاصيل و يدقق في معاني الكليشيهات الجاهزة .. بدأ يتساءل..أعرف أنك لن تقدر خطورة الوضع لأنه من الواضح أن أي معجزة لن تنجيك من نهاية درامية. ـ أصبح حديث الناس عن جماعة الصعاليك (أنت و أهل غده و أهل المامي و ولد افيل و ولد اياهي … ) جزء من وجبة الصباح و موضوع سهرة كل مساء؛ ليس هذا ما يبلغك به ولد ابيليل طبعا لأنك تدرك حتما أنه لا يهمه في النهاية أكثر من راتبه و ليس تنبيهك إلى أخطائك الكثيرة جدا أفضل طريقة للحفاظ عليه .. ـ ثمة نكتة غريبة أصبحت متداولة بين جميع المسؤولين؛ كل مدير مؤسسة أصبح يطالب بأن لا تصل ميزانية مؤسسته إلى المليار (؟) لأن المؤسسات التي تتجاوز ميزانيتها مليار أوقية تصبح قصبة تنفسها في يد ولد عبد العزيز ..! ـ أصبح الحديث عن مرضك العضال المتعلق بحبك المجنون للدراهم ، موضع نكات الجميع و تندر الجميع و حيرة الجميع ؛ كلما قدم لك وزير مشاكل قطاع أذنت فورا بحلها أمامه إلى من توصيهم برمي تلك الأوامر في الزبالة ..!؟ أيمكن حقا أن يكون هذا سلوك و تفكير رئيس دولة؟ ـ تتحدث وسائل الإعلام من وقت لآخر عن تعديل وزاري وشيك و يشير بعضها بالأصابع إلى أسماء معينة و قطاعات معينة و قصص أخرى تؤلفها الصحافة الممتهنة ضد من لا يحبونهم من الوزراء و المسؤولين: في الدول يستبدل وزير لأن أداءه كان دون المستوى أو بعد خطأ فادح في أحد القطاعات التابعة له أو لإصراره على تنفيذ برنامج بطريقة لا ترضي رئيس الدولة، فأي هذه الصفات الرجولية تنطبق على وزرائك المخصيين؟ .. وحدها الموت يمكن أن تنهي حقيبة أحد وزراء ولد عبد العزيز لأنه ليس مطلوب منهم سوى أن لا يكونوا شيئا و لا يقولوا شيئا و لا يفعلوا شيئا و هذا ما يقومون به على أحسن وجه و بأعلى درجات الإخلاص و الكفاءة. ـ لن أتحدث عن قصة الطرق التي طرحت عليك في أكثر من مرة حتى ملها الناس لأنني لا أعتقد أن من يطرحونها كانوا منصفين فنحن بحاجة ماسة إلى بنية تحتية، من بين أشياء أخرى كثيرة ليست ضمن اهتمامات رئيس الدولة مع الأسف، لأنه عمل طويلا سائق شاحنة و عمل أطول ميكانيكيا و كان من الطبيعي حين وجد ما لم يحلم به قط، أن يبني حلم حياته الأوحد و هو امتلاك كم هائل من الشاحنات و ورشات الميكانيكا . و حين شيد هذا الحلم طوبة طوبة كان عليه أن يصبح أكبر ناقل في البلد و ليس هناك أفضل من تشييد الطرق لخلق حاجة إلى خدمات شاحناته العاملة في مجال النقل و العاملة في مجال تشييد الطرق .. ـ يتحدث الجميع عن وقاحة بيع السنوسي بعد استنزاف أمواله مقابل ضمانات موقعة بعدم تسليمه؛ فقد فاوضكم الرجل قبل دخوله الأراضي الموريتانية و اشترى منكم غاليا الأمان بعدم تسليمه فبعتموه ألف مرة : بعتموه لأمريكا و جاء فريق منهم ليحقق معه و كان يشترط عليكم عدم حضور جلسات التحقيق .. بعتموه لفرنسا و حقق معه فريق من خبرائها في محاضر سرية لم تطلعوا على فحواها .. بعتموه لإيران و جاء وزير خارجية لبنان و استجوبه بدلا منها ثم سلمتموه في مشهد مخجل و في صفقة يكفي أن وصفها الليبيون أنفسهم بالوقحة و الدنيئة، لسلطة حاقدة ، فاقدة للشرعية و للإنسانية لتفترسه بوحشية أذهلت العالم أجمع، مثلما فعلت بسابقيه.. ـ لا شيء يخجل ولد عبد العزيز حين يتعلق الأمر بالنقود ؛ هذا ما يردده الشعب الموريتاني كله اليوم بنفس التأكيد و نفس درجة الاستغراب و التعجب..؟! هل يعقل أن يكون رئيس دولة على هذا المستوى من جشع النفس و انحطاط التفكير و تقزم الهمة، لدرجة مماطلة المواطن العادي و مزاحمة الباعة المتجولين و منافسة التجار البسطاء؟ فما هي مشكلتك الحقيقية يا فخامة رئيس الدولة ؟ ما سر انقباض مزاجك و تعكر صفوك أمام كل فاتورة تدفعها أي مؤسسة رسمية لتسديد ديونها أو اقتناء بعض وسائل إنتاجها أو تنفيذ بعض التزاماتها ؛ الدولة ليست دكان والدك يا ولد عبد العزيز و أطرها السامون الذين أمضوا في الدراسة أكثر مما أمضيت في التسكع، ليسوا عمال خدمة في مزرعتك الخاصة!! تذكر من أنت .. تذكر مؤهلاتك .. تذكر قصة حياتك المريرة لتفهم أن بقاءك في هذا المكان الخطأ لا يمكن أن يطول أكثر من عمر أي كذبة . لقد تعرت كل حقائقك و انكشفت خيوط كل حيلك الماكرة : ـ نظام تقطيرك المخادع في رفع أسعار المحروقات.. ـ تخطيط أحياء الانتظار لخلق فرص عمل ضخمة لشاحناتك و جرافاتك.. ـ  إطلاق الوعود لكل قرية تزورها بحل جميع مشاكلها مع نية أن لا تعود .. ـ بيع ابلوكات و المطار و مقر فرقة الموسيقى العسكرية (هل سمعتم من قبل يا أهل فخامة رئيس الجمهورية المدافعين عن نظامه الذي “لولاه لما كانت موريتانيا موجودة اليوم”، عن رئيس سمسار .. يبيع القطع الأرضية و بطاقات التعريف و جوازات السفر من دون وصل تسليم و لا طوابع جبائية؟). ـ  ارتفاع الضرائب على البعض و استثناء لائحة المقربين (لا يحتاج إلى أهل يا فخامة الرئيس إلا من يعرف في قاع نفسه أنه آخر من يستحق أن يكون رئيس دولة) . عليك الآن و قد أصبحت على مشارف نهاية عامك الثالث أن تسمح بلقاء الشعب معك، لتسمع ؛ فأي وزرائك الدراويش، المستضعفين في الأرض، الراضين برواتبهم مقابل الاحتقار و الإذلال، يستطيع أن ينقل مثل هذه الأخبار إليك يا فخامة الرئيس؟ و لأنه عامنا الرمادي الثالث و لأننا أول المصدقين بأن الأخبار لن تصل إليك إلا بعد 20 سنة كما تصل اليوم إلى ولد هيدالة و ولد أحمد لولي و ولد محمد السالك، كان لا بد أن نفكر و أنت في عام عطائك الثالث و عام غرورك الثالث و عام تصديقك لكذبك الثالث، في رد الجميل لأعضاء حكومتنا البواسل بتولي مهمة تبليغك إكراما لوفائهم لشعبهم و أرضهم و دفعا للحرج و الخوف و الطمع الذي حولهم إلى فئران مفزوعة أمام قط جائع. يقول علماؤنا الأجلاء إن طاعتك واجبة مطلقا و يقول ديننا الحنيف أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و أنت مخلوق و الكذب معصية فليتركوا لنا هذه وحدها نترك لهم ما سواها.. ـ يقول وزراؤك ، كل وزرائك ، لكل من يأمنون الحديث إليه، و قد قالها لك بعض برلمانيي الأغلبية (المغلوبة هي الأخرى على أمرها) في اجتماعك الأخير بهم، أنك لا تريد من أي منهم سوى أن يجلس على ذلك الكرسي الوفير حتى نهاية الوقت. و قد كان ردك عليهم جميلا و صادقا “فليقدموا استقالاتهم ، لكنهم لن يفعلوها لشدة حبهم لرواتبهم” .. كان هذا ردا مسكتا لمن سألوك، لكن ما هو ردك على الشعب الموريتاني الذي لم ينتخبك و لم يذهب في “أغلبيتك” المنافقة ؟ أم أنك لا تصدٌق إلا حين ينبغي أن تكذب و لا تكذب إلا حين ينبغي أن تصدق؟ ـ لا حديث للأطر، كل أطر الدولة ، هذه الأيام بالذات، في مكاتبهم البائسة إلا عن قصة رئاستك المضحكة، هكذا يقولون بالضبط .. يقولون إن كل مؤسسات الدولة متوقفة عن العمل و إن الجميع في انتظار أمر منك، تأكد الجميع الآن أنه لن يأتي و يصعب جدا إذا أتى، أن يجدي : لقد انهارت أركان الدولة و تحولت إلى سوبر ماركيت في حي شعبي تفرض فيه عصابة قانونها و منطقها و أسعارها كيفما تريد دون أيما وازع من ضمير و لا مسؤولية. ـ لا أحد يعرف اليوم أين ذهبت أموال الدولة  و أموال القذافي و أموال صفقة السنوسي : الأرقام المذكورة في الميزانيات لا أساس لها من الصحة ، لم يصل قط إلى أي قطاع في الدولة عشر ميزانيته منذ وصل ولد عبد العزيز إلى كرسي قيادة العصابة و لا أحد يستطيع أن يسأل لماذا و لا يستطيع وزير و لا مدير أن يصرح بأن ميزانيته لم تصل إليه أو يقول إنه في ورطة حقيقية ؛ فلا يستطيع تنفيذ برنامج وزارته من دون وسائل و لا يستطيع أن يقول إن الوسائل لم تصل إليه و لهذا تم اختياره بالضبط ليكون وزيرا؛ لا لشيء سوى ملء هذه الكذبة الدنيئة.. لا لشيء سوى لعب هذا الدور الحقير .. إلى أي جهة في الدولة صرفت ال 25 مليون دولار التي قبضت (كاش) مقابل تسليم السنوسي؟ أختنا فاطمة عبد الله، وا خجلنا نحن من خيبة أملك يوم أطلقت صرختك “وا شنقيطاه” .. على الشعب الموريتاني اليوم أن يفهم أن الزمن تغير و أن بقاءه أصبح مشروطا بالخروج من كبوته .. عليه أن يقرر الخروج من هذا الوضع المزري بسبب تحكم عصابات إرهابية في مصيره منذ كل هذا الوقت … ثورة “المعارضة” لن تكون و مشروعها المشدود بين الأطماع الشخصية و الأجندات الخارجية، ليس مشروع شعبنا و لا مصلحته ؛ يجب أن يصعد الشباب إلى الواجهة .. أن تتحرك نقابات العمال و أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل و المثقفون الحقيقيون الذين طحنتهم موجات المرتزقة و حيدتهم السياسات العدوانية .. أن يتحرك عمال مؤسسات النهب التي احتلت بلادنا .. يجب أن يتحرك الضباط الوطنيون الذين تدربوا في أرقى الكليات العسكرية لتتحكم فيهم ثلة من المهجنين تسلقت الرتب بالطرق المعوجة .. يجب أن يتحرك طلاب الجامعة غير المؤدلجين و طلاب الثانويات و الإعداديات .. النقابات العمالية هي وحدها القادرة على تنظيم هذه القوى القاهرة و عليها أن تأخذ المبادرة و تحتل الواجهة بدل هذه المومياءات السياسية القابعة في وحل المصالح الضيقة و المراوغات العاجزة. ـ أبناؤنا سيرمون غدا على جبهة القتال بلا عدة و لا تأهيل ليصبحوا حطب نيران معركة لا ناقة لنا فيها و لا جمل ، إرضاء للخاطر الفرنسي. ـ مؤسسات بلدنا توقفت كلها عن العمل ـ القطاع الخاص تم قتله لتحتل عصابة حقيرة واجهته في عملية قهرية تستبيح الشعب و التجار القدامى و التركيبة الطبقية ، لتصعد آلهة جديدة إلى الواجهة .. لقد تجاوز ولد عبد العزيز كل الحدود و على الشعب الموريتاني أن يتجاوزها في الاتجاه المعاكس.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى