ولد عبد العزيز لنواب الأغلبية: سأسافر لمراجعة الطبيب وسيشاع أني مت ( كواليس اللقاء )

 altاتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، جهات لم يسميها (في صياغ حديث يفهم منه الإشارة الي مسعود ولد بلخير)، بالسعي الي عدم تنظيم الانتخابات المؤجلة لاستفادتها من ذلك، مؤكدا إجراء هذه الانتخابات في الآجال المحددة من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي  قال إنها أصبحت وحدها المسؤولة عن ذلك بعد تشكيلها بالتوافق بين أطراف الحوار المنظم في نهاية 2011 وأكد انه لم يتدخل في تعيينها، حيث كانت أول صلة له بأعضائها أثناء جلسة أدائهم لليمين القانونية.

وقال ولد عبد العزيز أثناء لقائه مساء أمس الأحد بنواب الأغلبية، انه يوافق علي جميع ما ورد في مبادرة مسعود ولد بلخير باستثناء الحكومة الموسعة، التي شدد علي رفضه لها بحجة ان الشعب الموريتاني انتخبه علي اساس برنامج هو ملزم بتطبيقه ومصمم علي ذلك حرفيا وبصورة شاملة وبحكومته التي يختارها دون اشراك اي كان، موضحا توفره علي اغلبية مريحة تضمن له ذلك.

وقال انه مستعد للدخول في حوار يوم غد أو يعد غد مع اي كان، وحول اي موضوع يهم المصلحة العامة، مذكرا بأنه سبق أن أعلن ذلك غداة انتهاء الحوار الماضي، في رده علي سؤال صحفي اثناء زيارته لاحد المستشفيات، حيث امتعض من تصريحه ذلك طرف  الحوار الممثل للمعارضة، مشيرا الي انه يؤمن بالحوار كنهج سياسي دائم لتسيير الشان العام.

ووصف ولد عبد العزيز لنوابه حالة البلاد الاقتصادية، بالجديدة وان نسبة النمو قاربت السنة الماضية 2012، رغم انها سنة جفاف، 8% وقال ان السيولة متوفرة وان رصيد البلد من العملات الصعبة كبير جدا واكد مشاركة موريتانيا في قوة السلام المالية بصورة تضمن تامين حدود البلاد من الأعمال الإرهابية، علي أن لا تتجاوز القوات الموريتانية 300 كلمتر داخل الحدود المالية. وانتقد رئيس الدولة بشدة المعارضة ووصف خطابها بالمفلس والهدام، مستشهدا باتهامها للنظام بخوض حرب بالوكالة عندما تصدت القوات المسلحة للجماعات الإرهابية خارج الحدود  وعندما لم نشارك في الحرب في الشمال المالي اتهمتنا المعارضة بالتخلي عن امن البلاد، يقول ولد عبد العزيز.

ولد عبد العزيز انتقد اداء نواب الأغلبية في البرلمان وسيطرة المعارضة علي مسرحه، رغم قلة عدد نوابها وضعف حججهم، مقابل كثرة عدد نواب الاغلبية وقوة حججهم حيث لديهم، يقول ولد عبد العزيز، برنامج الحكومة الحافل بالانجازات، وقال ان نواب المعارضة استطاعوا تحريف العمل البرلماني عن أهدافه وجره إلي التجاذبات السياسية وانتقاد النظام، بدل مناقشة القوانين وسنها، داعيا نوابه الي استغلال الدورة البرلمانية الحالية لتصحيح ذلك، مؤكدا انه لا يتدخل في عمل تسيير البرلمان الذي هو مسؤولية النواب، ردا علي انتقادات عدد كبير من النواب أثناء اللقاء لطرق تسيير الجمعية الوطنية واحتواء قلة من النواب علي مجرياته وتهميش سوادهم الاعظم وهو ما كان سبب ضعف أداء الأغلبية الملاحظ حسب قول هؤلاء. مداخلات النواب خلال اللقاء برئيس الدولة تميزت اساسا علي غياب تسيير شفاف للجمعية الوطنية وتأطير فرق نواب الاغلبية، كما انتقد عدد من المتدخلين الحكومة وغياب خطاب سياسي لديها يواكب انجازات رئيس الدولة.

وعلم موقع “ديلول.نت” من مصادر مطلعة ان الاجتماع لم يتطرق للقضايا الحساسة المثارة حاليا مثل تسجيلات اكرا وملفات الفساد ومشاكل المواطنين وأرجعت المصادر ذلك الي ان كلمة رئيس الدولة التي افتتح بها اللقاء، كانت محصورة اساسا في موضوع العمل البرلماني والتأكيد علي إجراء الانتخابات في تاريخها المحدد من طرف لجنة الانتخابات بصورة قاطعة غير قابلة لإبداء الرأي. كواليس اللقاء: لوحظ عدم تدخل صقور الجمعية الوطن المعروفين دائما بالخطابة وبالدفاع عن النظام ومنجزاته والتنظير له.

من ابرز المداخلات اعتراف النائب الناجي ولد سيدي محمد، بأنه من منظمة نجدة العبيد وثمن مبدأ إنشاء وكالة مكافحة الرق مبديا خشيته من ان “تتحول الي يافطة جميلة تخفي وراء السراب” في نهاية الاجتماع ودع ولد عبد العزيز النواب وخاطبهم بقوله، “أنا مسافر غدا إلي ابركسل ومنها إلي فرنسا لمراجعة الطبيب وسيشاع بأنني قد مت”.

وشكرت النائب اغليوه بنت لحظان ولد عبد العزيز علي هذا اللقاء بالنواب الذي ياتي بعد الحجة وانتقد النائب عن UDPالمختار ولد المين، ممارسة الزبونية في تقسيم السيارات علي النواب وعدم اهتمام بهم اعضاء الحكومة وطالب الرئيس بتوزيع القطع الارضية علي النواب. وقد تغيب عن الاجتماع:

نائب ديكني (خلف المرحوم محفوظ ولد خطري)، نائب امرج محمد ولد التراد، نائب ولاته سيدي ولد الشيخ، نائب اتنبدغة البو ولد محمد ونواب كوبني 2 ونائب امبود (خلف سي ادما)، نائب روصو محمد فال ولد العالم، نائب ول ينج (المرحوم خلف مسير الجمعية الوطنية) ومحمد عالي شريف من الللائحة الوطنية.

المصدر: ديلول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى