السناتور المتنفذ محسن لم يترحم على سلفه الراحل والوكالة الرسمية لم تنشر خطاب مسعود

نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء بسرعة خطاب نائب رئيس مجلس الشيوخ ، السناتور المتنفذ،محسن ولد الحاج ، وقد لوحظ أنه أهمل الدعاء للراحل با امبارى أو الترحم عليه،كما لوحظ أن الوكالة الرسمية لم تنشر خطاب رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، إلا بعد فترة من نشرها لخطاب نائب رئيس مجلس الشيوخ ، وبعد نشر بعض المواقع خبر إهمالها له.

وهذا نص خطاب ولد الحاج :

يطيب لي أن أرحب بكم بمناسبة افتتاح هذه الدورة العادية الثانية للسنة البرلمانية 2012/2013 راجيا أن يكون المقام بين المواطنين في مختلف دوائركم الانتخابية قد مكنكم أثناء العطلة البرلمانية من الاطلاع عن قرب على أحوالهم واهتماماتهم اليومية. ولا شك أنكم لاحظتم أن تمديد برنامج “أمل 2012 ” خلال السنة الجارية والتجديد المستمر لمخزونات الأمن الغذائي وبنوك الحبوب قد مكنا من تحسين ظروف عيش المواطنين غبر توفير المواد الاستهلاكية الأساسية على كافة التراب الوطني بأسعار في المتناول.

السادة الوزراء، السادة الشيوخ،

إن منطقتنا تمر بمرحلة صعبة وتعيش ظرفا دقيقا بسبب الاحداث الدائرة منذ بعض الوقت في دولة مالي الشقيقة وبهذه المناسبة أهنئ السلطات في بلدنا على وضوح الرؤية في تعاملها مع هذه الأزمة وعلى الاجراءات الأمنية الحاسمة التي اتخذتها في وقت مبكر لمواجهة ما قد ينجر عنها من تداعيات مختلفة.

كما نهنئها على المعاملة الانسانية لأفواج اللاجئين الماليين باستقبالهم على التراب الموريتاني مع توفير ما يحتاجونه من أنواع الإغاثة وفاء لقيمنا الدينية والاخلاقية بعد أن تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الأرض بما رحبت.

ولايفوتنا أن نشكر المجموعة الدولية وكافة الدول الشقيقة والصديقة على ما قدمته وتقدمه من دعم لبلادنا في مواجهة الظروف الطارئة.

السادة الوزراء، السادة الشيوخ، 

لقد حددت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فترة زمنية لإجراء الانتخابات التشريعية والبلدية في بلادنا وهي تواصل عملها المكثف بتعاون وثيق مع جميع السلطات المعنية من أجل إكمال كافة الإجراءات وضمان أفضل الظروف لتنظيم هذه الانتخابات بطريقة شفافة ونزيهة. وعليه فإنني أوجه من هذا المنبر نداء مخلصا إلى الطبقة السياسية بكافة أطيافها وتوجهاتها وإلى جميع الفاعلين الوطنيين من أجل تحمل المسؤوليات والسعي الجاد لضمان أفضل الظروف لتنظيم انتخابات ترضي الجميع فبذلك نكون جميعا قد أدينا واجبنا اتجاه الشعب والوطن.

زملائي الشيوخ الأعزاء، 

إنني على يقين من أنكم لن تدخروا أي جهد في سبيل نجاح هذه الدورة وبهذه المناسبة أدعوكم إلى المواظبة على حضور أعمال اللجان وأشغال الجلسات العلنية وعلى بركة الله أعلن طبقا للمادة 52 من الدستور والمادة الأولى من نظام المجلس، افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية 2012/2013 ” .

. تاريخ الإضافة: 13/05/2013 18:23:07

نص خطاب رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير:

“السادة الوزراء، زملائي النواب ، إخوتي أخواتي إن لقاءنا اليوم نظرا للظرفية السياسية التي يتم فيها لايمكن اعتباره من حيث الأهمية كمجرد افتتاح دورة برلمانية عادية تنعقد كسابقاتها، بل يجب أن ينظر إليه كفرصة أخيرة للتأمل وحسم القرار وينبغي أن لا تفوت الفاعلين السياسيين والناشطين في الرابطات ومنظمات المجتمع المدني بوصفهم المعنيين الأولين بحاضر ومستقبل البلد إن كانوا بصدق لايريدون الاستمرار في وضعية سياسية مشلولة واختلالات مؤسساتية أعاقت منذ سنتين حراك بلدنا الغالي وهددت أمنه واستقراره. بعد هضم ما شهدته الفترة الانتدابية من تمديد فرضته الوضعية العامة ورغم تحديد ما يمكن اعتباره مقترح موعد لانتخابات مقبلة، مازال يفتقر لموافقة كل الأطراف، فعلينا الاعتراف بأن الشك وأحيانا الرفض الكامل يخيمان حتى الآن على المناخ السياسي ، بغض النظر عما تواجهه البلاد من تحديات في الداخل والخارج. ويزيد على ذلك ما عاشته مؤخرا العاصمة وبعض المدن في الداخل من تدهور أمني لم يسبق له مثيل في تعدد الاغتيالات البشعة والاعتداءات المتنوعة على مواطنين أبرياء كثيرا ما عانوا من تدني مستوياتهم المعيشية الناجمة عن اتساع الفقر وارتفاع البطالة وكذلك غليان أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية في وسط يتغذى بالشائعات الكثيرة والمتعددة، بينما يزداد فيه في نفس الوقت عدد اللاجئين الماليين في ولاية الحوض الشرقي مذكرا في كل لحظة بخطورة الوضع على حدودنا. إن كل هذه المعطيات المخيفة بدلا من أن تكون مبررا لتقارب وجهات النظر من أجل حماية الوطن أبرزت عكسا لذلك على مر الأيام تباين آراء الفاعلين السياسيين في تقويمهم للوضع العام للبلاد حاضره ومستقبله وهذا ما يؤكد أهمية المبادرة التي تقدمت بها والتي حظيت بقبول واسع من الأغلبية الصامتة وبعض الأحزاب السياسية وحركات ومنظمات المجتمع المدني بمختلف تشكيلاته لأن خطورة المنعرج الذي تمر به البلاد يدفعنا حتما إلى تجاوز الخلافات للتحلي بأعلى درجة من المسؤولية والوطنية وذلك ما جسدته مؤخرا الردود الجد إيجابية التي تلقيتها على التوالي من منسقية المعارضة الديمقراطية وائتلاف الأغلبية الرئاسية المعبرة عن تبنيهما للمبادرة كإطار للتشاور من أجل تجاوز المرحلة. وبهذه المناسبة السعيدة وبعد الحمد والشكر لله أهنئ الطرفين على قراريهما الشجاعين والوطنيين كما أهنئ أولئك الذين دعموا المبادرة في أول وهلة وأهنئ عاليا الشعب الموريتاني الذي عبر جليا عن تبنيه لها. واليوم بعد أن اكتملت اللوحة أقول عاليا في هذه القاعة التي تجمعنا ربما لآخر مرة في هذه الصورة كبرلمانيين في دورة عادية إن رص الصفوف والوقوف وقفة شجعان صمموا العزم على العمل يدا بيد لبناء مستقبل أفضل لوطنهم كان وما زال هو الروح والهدف الأساسي لمبادرتي. السادة الوزراء، السادة النواب، إخوتي أخواتي، إنني على يقين من أن المبادرة التي من خلالها عملت طيلة الأشهر الماضية من أجل تقارب وجهات النظر تشكل أرضية صالحة لمعالجة الوضع وللانطلاق مجددا على أسس توافقية أكثر شمولية وتفتح آفاق مستقبل أفضل لشعبنا ولبلدنا. وبخصوص الاستحقاقات المقبلة فإن اعتقادي الراسخ هو أن تنظيمها وإنجاحها مرهونان باستعادة الثقة بين الفاعلين السياسيين وطمأنة الناخبين وذلك بخلق جو استقرار وحرية يضمن مشاركة واسعة تعكس بصدق التنوع العرقي والثقافي والسياسي لبلدنا الذي لن يتحقق دون إعطاء ضمانات حقيقية وفعالة كتدقيق عملية تقييد السكان والحالة المدنية واللوائح الانتخابية مع الحفاظ على حياد الإدارة والمؤسسات الحكومية من جهة ومنع عناصر الأمن والجيش من أي تأثير على مجريات الأحداث قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية من جهة أخرى. وأنتهز هذه الفرصة لأوجه طلبي من جديد وبإلحاح إلى السيد رئيس الجمهورية وكدعم منه لتبنيه المبدئي للمبادرة موافقته على تشكيل حكومة طبقا لما ورد في نص المبادرة أو بشكل آخر يتم عليه الاتفاق لأن قناعتي لا تزال في أن دور تلك الحكومة سيكون حاسما إن شاء الله في التجاوز السريع والنهائي لما يعيشه البلد من تجاذبات سلبية وعميقة ولأن الدور الأساسي لرئيس الدولة هو لم الشمل بيد أنني ولكي أكون منصفا ومعتدلا أتوجه إلى منسقية المعارضة الديمقراطية لأطلب منها بإلحاح هي الأخرى في حال تعسر الأمر أن لا تتصلب على موقفها الداعي إلى تشكيل تلك الحكومة إذا أمكن التوصل من دونها لهدف استرجاع الثقة بين الأطراف من أجل تنظيم انتخابات حرة شفافة ونزيهة ولأن الموضوعية هي سر نجاح المعارضة والثقة فيها وعلى ذلك فليتنافس المتنافسون والبادئ أكرم. أما في ما يعني اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فعلينا جميعا أن نعمل على أن تحظى بكامل ثقة الأطراف ومما لاشك فيه أن الموافقة على إنشاء مرصد يضم جميع الأطراف السياسية والمجتمع المدني إضافة إلى مشاركة هذه الأطراف في التشكيلات الفرعية للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات سيساعدها على ضمان شفافية ومصداقية عملية التصويت الموكلة لها، كما يطمئن ويحث الجميع على المشاركة في الانتخابات. أمام هذه الوضعية التي أصبحت مبشرة أكثر في الاتجاه نحو التوافق فإنني أدعوكم كمنتخبين وطنيين لنضاعف الجهود كل على مستواه من أجل الترجمة العملية لهذا التقارب النظري وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا حتى نجنب بلدنا كل المخاطر المحدقة به ونحقق ما يطمح له شعبنا من وحدة واستقرار وازدهار. وأخيرا وطبقا للمادة 52 من الدستور أعلن على بركة الله افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة 2013. أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”. تاريخ الإضافة: 13/05/2013 19:47:09

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى