Le rénovateur تستعرض فرص حلول الأزمة الموريتانية

الديمقراطية الموريتانية في حالة تعطل. والفاعلون السياسيون يستمرون في إسداء الضربات لها إلى أن أصبح خروجها من الخطر أمرا افتراضيا. والمؤسف حقا هو غياب الإرادة الحقيقية لإنقاذ الوضع، وإخراج الأمة من عين العاصفة.

 الموريتانيون يتوقعون أن يكون هناك حل للأزمة من خلال الحوار وليس من خلال القوة. هناك حل واحد يمكن تطبيقه. وهذا هو الحل السلمي الذي يؤدى إلى تسوية المشكلة. والعكس سيدخلنا في دورة جهنمية سيسقط معه نظامنا الدستوري. ونهاية ولاية الرئيس قد لا تكون نقطة خطرة إلا إذا كان الرجل القوي يرفض الاستماع لمن هم على الجزء الآخر من الطاولة. وليس هناك من الاعتقاد أننا على حق وأن الآخرين ليسوا بتلك الأهمية.

اليوم وصلنا إلى مرحلة ‘عدم الاستماع’ من الفاعل السياسي للآخر. كما أن هناك تباعدا في المواقف، وعندما يلوح في الأفق أن الهوة يمكن جسرها؛ تعود الأمور إلى مربع الصفر من جديد. لقد انقطعت الحبال الديمقراطية ولم يعد هناك تواصل ولا دعوات للحوار.

مبادرة مسعود آئلة إلى الفشل، أو أنها على الأقل قد تعطلت. ورد المعارضة في بيان منشور يعطي الانطباع بالاتجاه نحو المقاطعة، والمبرر هو غياب توافق سياسي على الشروط الأساسية لتنظيم انتخابات شفافة. هذه المقاطعة لن تكون أبدا في صالح الديمقراطية الموريتانية.

فكيف يمكن في مثل هذه الظروف أن نريد استعادة الديمقراطية القائمة على الرفض لإيجاد وسائل التوافق على مستوى التحديات الجارية. لا يمكن أن نعقد انتخابات قائمة على رفض الموائمة مع مبادئ الديمقراطية التشاركية.

ما الذي يخدمنا به برلمان بصوت واحد، وبلديات يسيطر عليها حزب واحد؟ هذه الرؤية الاختزالية لا تخدم وجود نظام سياسي سليم ولا التعددية. والأمر قد تكون له آثاره السيئة على الاستقرار. وولد عبد العزيز ليس من مصلحته أن يبصق في حسائه. 

فتشكيل حكومة وحدة وطنية لا يشكل أي خطر على سلطته. يجب أن يتذكر أنه قام بتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الفترة الانتقالية الماضية، وهو ما لم يعقه عن الوصول إلى القصر. فلماذا هذا العناد؟ فالوضع لم يعد قابلا لمزيد من عدم أخذ الآخرين بعين الاعتبار. فالسلطة ليست قيمة مطلقة.

والديمقراطية لا يمكن أن تقوم بدون حوار وتسامح. الفاعلون السياسيون يجب أن يضعوا المصالح الوطنية فوق حساباتهم الشخصية من أجل استعادة القيم الديمقراطية المؤسسة على دولة القانون والضمان لحرية التعبير.

Le rénovateur N° 1540

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى