بروح رياضية

كتب سيدي علي بلعمش:

الزمان أنفو-

لست من كبار متابعي كرة القدم ، لكن فشلها في موريتانيا لا يتطلب تتبع تاريخ كرة القدم البرازيلية.
لا ألتمس أي حس وطني ضمن اهتمامات القائمين على الشأن الرياضي في البلد و كل الألعاب التنافسية في العالم تتغذى على الحس الوطني و كل الميداليات تصرف باسم الأوطان و تحت أعلامها لا بأسماء الأشخاص .
و هذا يعني أننا نهمل أهم عامل لخلق الروح القتالية للاعب.

على ولد لكور أن يبحث لكورته عن لاعبين و يترك موريتانيا تبحث عن لاعبين لكرتها . و عليه أن يقبل بروح رياضية ، أن فشله يتحدث عن نفسه : لا بخسارة المنتخب الوطني (الطبيعية جدا)، أمام أي نفحة عطر و إنما بفساد كل المنظومة الرياضية ، نتيجة الصراعات الداخلية و المظالم الداخلية و غياب المنهجية و سطوة القرارات الفردية و المساحة الشاسعة (بتغييب القانون) ، للعناد و الارتجالية.

لا يعنينا في شيء أن يفوز فريق ولد لكور على البرازيل و إنما يهمنا أن نرى مشروعا وطنيا ينهض ، من أصغر لاعب في حي شعبي بالداخل إلى أكبر محترف ، تتصارع الأندية العالمية على التعاقد معه.

على من يريد اليوم أن يبحث عن أسباب فشكل كرة القدم الموريتانية ، أن يعود إلى الفواتير ، لا إلى الملاعب و إلى طغيان المشاريع الشخصية التي احتلت بتبجح محل كل المشاريع الوطنية.
و حين تدخل موريتانيا حلبة صراع البقاء لبقاء الأفضل ، سيدرك الجميع لماذا كنا نسير إلى الخلف في بحثنا (المستحيل)، عن نتائج أفضل.
إن الاحتفاظ بكل الألقاب و الامتيازات الرياضية ، بخنق الروح الرياضية و فرض النفوذ و الاستبداد ، عمل ارتدادي لعقلية بدائية يستحيل أن تعطي (وطنيا)، أي نتائج أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى