ذباب الحملة يجرب طنينه في عرين العصامية/ منصور ولد المختار

الزمان أنفو – في مطالعة صباحية لمواقع بلدنا الصفراء والنبية والمختلطة ألوان الطيف شد انتباهي مقال يضم عنوانه اسم شخصية وطنية عصامية يجمع الموريتانيون على تقديره وتوقيره؛ لكن المقال مكتظ بالبذاءات والتلفيق وركاكة السبك مبنى ومعنى.

تذكرت أن الحملة أوشكت على الانطلاق رسميا وسيكون لذبابها طنين لن يتنهي إلا ليبدأ ؛ طنين مدفوع مسبقا من طرف السياسيين الفاشلين في الحوض الشرقي وغيره.

وكما يقول المتنبي :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل

الكاتب نكرة ومن يدفع له كذلك ؛ والدوافع قبلية محضة ومتخلفة ؛ والناصية ناصية كاذبة .

لم يخدم الحوض الشرقي أحد من أطره في الدولة كما خدمه الدكتور ملاي ولد محمد الأغظف ، لقد كان دمج الحوض الشرقي في خطط التنمية همه الأكبر عبر مسيرته المباركة في الشأن العام ؛ طرق ومياه وكهرباء ومدارس وصحة وتوظيف ودعم من كل نوع.

والغريب أن بعض رجالات السلطة من الحوض الشرقي كانوا يقفون في طريق ذلك في عهد عزيز.

لم يتعامل الدكتور ملاي ولد محمد الاغظف مع أي مقاطعة أو بلدية في الحوض الشرقي على أساس قبلي مطلقا ؛ وخرج من من حكومة عزيز وقد فرض بحكمته برنامج أمل الموجه للضعاف ؛ فهو فكرته التي اقترح ورفضها عزيز طويلا ؛ وألغى مديونيات خارجية كبرى واستقطب تمويلات ضخمة لبلده.
وليس ذلك بغريب على شخص في مثل مقامه العلمي والمعرفي وسعة خبراته وعلاقاته الدولية ؛ وعنوانه العائلي الفخم وعنوانه الاجتماعي الضخم عزة ومجدا في الماضي والحاضر.
وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون.

خرج وقد ترك في إدارة الدولة كما هائلا من أبناء الحوض الشرقي ومن جميع الولايات هو من عينهم ؛ وتنكر الجميع لمعروفه.

ليس الدكتور ملاي ممن جمع فأوعى ولامن أفسد وطغى ؛ كان ولم يزل يمثل نقطة الضوء البراقة في بحر ظلمات مدلهم صنعه المفسدون من كل جهات الوطن ؛ وأولهم معاول الفساد في الحوض الشرقي.

هناك من عبث ب70ألف قطعة منهم حين كان وال للعاصمة ؛ وعبث بعشرات المؤسسات الحكومية وتركها قاعا صفصفا ؛ وهو اليوم ممن يتبنى كتيبة الذباب الأزرق المتسربة من دهاليز المواقع الصفراء.

الدكتور ملاي ولد محمد الأغظف يعرف أهل الحوض بيته جيدا ويعرفون ضيافته الحاتمية وتحمله وتواضعه ؛ حين يلاحقونه في الطابق الأرضي والعلوي من بيته العامر في النعمه ؛ فيحنو على الضعيف قبل الغني ويجالس أصناف الناس بأدب جم وخلق رفيع
حين يتملكه الإرهاق لحد لا يطاق.

فهل يعتقد حملة النفس القبلي الجاهلي في الحوض الشرقي أن حملاتهم الكاذبة ضد الرجل ستؤثر على صفحته الذهبية ؟

فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعرف الدكتور ملاي جيدا ؛ والشعب الموريتاني بنخبه وطبقاته يعرفه ؛ ويكن له مودة لاحدود لها ويمنحه ثقة كاملة.

فليطلق المفسدون في الحوض الشرقي كل أسراب ذبابهم العفن .
فما الدكتور ملاي وبيته الكريم في الحوض الشرقي بيت أهل محمد الأغظف إلا كما يقول السموءل

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ

فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها

فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا

فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا

شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا

عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى