حزب اللقاء: يطالب الجميع بالعمل على افشال الأجندة الأحادية للنظام

قال حزب اللقاء في بيان توصلت “الزمان”بنخسة منه إن مشاركة المنسقية في الانتخابات المزمع اجراؤها في 23 نفمبر القادم لا تخدم التطلع المشروع للشعب الموريتاني الى نظام ديمقراطي حقيقي ..

وهذا نصه :

اثر التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية ، يحرص حزب اللقاء الديمقراطي الوطني على تذكير مناضلي الحزب و الرأي العام الوطني و الدولي ببعض الأمور الجوهرية و على تبيان موقفه من هذه المستجدات.

1- ان معارضة الحزب للنظام الحالي تجد مبررها في طبيعة هذا النظام الذي بنيّ على انقلاب عسكري و برهنت جميع تصرفاته اللاحقة أنه لا يتعامل مع الشأن السياسي الوطني الا بمنطق موازين القوة. و لنا في تملصه من اتفاق دكار و عزوفه عن تنفيذ ما اتفق عليه مع بعض الاحزاب المعارضة، اثر حوار 2011 الى أن خرج عشرات آلاف الموريتاننين الى الشارع مطالبين برحيله، دليل ساطع على طبيعته الأحادية و السلطوية ، 2- اننا لم نتوقع يوما أن تنصاع السلطة الى حوار جاد يفضي الى حلول توافقية لمختلف القضايا الجذرية التي هي مصدر الأزمة السياسية و تكرر الانقلابات العسكرية و التي ما لم يتم حسمها بصفة نهائية لن تحصل القطيعة مع نظام الاستبداد و الشمولية، بل سيتزيى فقط بزي ديمقراطي مزيف. بالعكس،كنا دائما على يقين من أنّ السلطة ، كما هي عادتها و عادة كل الأنظمة الأحادية مثلها، لن تسعى الا الى ما يقوي جانبها و لن يترتب على أي حوار جديد معها الا ترقيعات شكلية و جانبية لا ترقى الى مستوى الاصلاحات الضرورية لارساء دعائم نظام ديمقراطي حقيقي و دولة القانون و المؤسسات ، 3- ان حرصنا على تماسك منسقية المعارضة الديمقراطية و وحدتها، التي هي مصدر قوتها، هو ما حدى بنا الى عدم الاعتراض على اعلان الاستعداد المبدئي للحوار مع النظام حول الظروف الكفيلة بمشاركة المنسقية في الانتخابات النيابية و البلدية المرتقبة، رغم قناعتنا بأن لا طائل من وراء حوار مع نظام لا يفي بتعهداتها و لا يفهم الا منطق المغالبة، 4- اننا نعتبر ان المشاركة في الانتخابات المزمع اجراؤها في 23 نفمبر القادم لا تخدم التطلع المشروع للشعب الموريتاني الى نظام ديمقراطي حقيقي بل، عكس ذلك، ستضفي شرعية مزيفة –اذ نتائجها محسومة سلفا- على نظام أحادي اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان هدفه الاساسي هو التفرد بالسلطة لاشباع نزواته المادية و لا يؤمن من الديمقراطية الا ببعض طقوسها التي تخدم مسرحية اللعب على عقول المورتانيين المتواصلة منذ انقلاب 2008 ، 5- ان قناعتنا ان الشعب الموريتني قادر على فرض التغيير و كسب رهان الديمقراطية و التنمية و العيش الكريم، و عليه فاننا نهيب بكل القوى الحية الوطنية من شباب ومجتمع مدني و مثقفين و قواد رأي لأخذ مسؤولياتهم و العمل الجاد، بكل الوسائل السلمية، على افشال الأجندة الأحادية للنظام عبر تعبئة المواطنين لمقاطعة الانتخابات المرتقبة، و اننا نعاهدهم بان الحزب لن يألو جهدا لهذا الغرض .

 اللجنة الإعلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى