انواكشوط: قصة الفتاة التي عثر عليها في منزل منحرف بعد اختطافه لها

بعد مغادرة (منت سعيد) منزل أسرتها في توجنين باتجاه المؤسسة التي تدرس فيها في أول يوم من أيام السنة الدراسية الجديدة.. لم تعد، وأثار تأخرها غير المعهود قلق أهلها فانتشروا بين أركان مقاطعات نواكشوط يطرقون كل باب بحثا عنها وبعد أيام من الغياب الذي دام أكثر من نصف شهر عثروا عليها في غرفة رفقة “مخنث” بمدينة “اكجوجت” فاقدة الوعي تحت تأثير المخدرات .

منت سعيد فتاة من مواليد 1997 بتوجنين في أسرة محافظة والدها مدرس قرءان ووالدتها تاجرة تتنقل بين الأسر الغنية في تفرغ زينه لتسويق بضاعتها،  وتضطر أحيانا للسفر داخل البلاد حيث معارفها وعشيرتها ..

الفتاة تدرس في السنة الثالثة من التعليم الإعدادي ، ومعروفة بين زميلاتها بالذكاء وتعلقها الشديد بالتعليم تحجز الرقم الأول منذ ولوجها المدرسة، يحسدها الجميع على ذكائها وعشقها للمدرسة حتى أنها تحضر الدروس في الأقسام الأخرى عندما يتغيب أستاذ إحدى الحصص.. يشهد لها المدرسون الذين كانوا يدرسونها في الابتدائية بالاجتهاد والأخلاق الحميدة .

لم تلاحظ عليها أسرتها جنوحا نحو هواية خارجة عن هوايتها المفضلة حب التعلم والمطالعة الدائمة لقصص القرءان والتاريخ والحكايات الشعبية .

ولم يسبق للفتاة أن غادرت المنزل إلى مكان غير المدرسة حتى أن قريباتها من العشيرة يدعونها لزيارتهن في منازلهن وترفض لأنهن سيشغلنها عن المطالعة والدراسة حسب ما كانت تتحجج به .. فقد كانت تحلم بأن تتوجه إلى الشعبة الرياضية أو العلمية لتعلقها بالهندسة أو الطب، ولذلك كانت تشارك الأقسام الرياضية دروسهم  حسب قريب مقرب للفتاة، وحسب ما يحكي عنها مدرس الحساب الذي كان يشجعها لما لامس فيها من ذكاء وجد.

وحسب قريبها فإن الأسرة عثرت على الفتاة في منزل المخنث الذي كشفت أنه ابن خالتها وأنه كان قد خطبها من والدها قبل فترة، ولكن الوالد لم يستجب لطلبه، وكان قد زارهم قبل فقدانها بأيام .

ويضيف قريب الفتاة أن المخنث زار الفتاة في المؤسسة ودعاها لتشاركه شرب بعض الصودا المخلوط باللبن في سيارته، وكان قد وضع مخدرا في المشروب واختطفها إلى منزل في “اكجوجت” حيث وجد الوقت لإفساد عقلها بالإدمان على المخدرات حتى فقدت عقلها وتحولت إلى شخص عصبي لا تميز بين أفراد أسرتها .

وقال المصدر إن أسرة الفتاة وأسرة المخنث يتفاوضان في موضوع تسوية ملف الجريمة بعيدا عن السلطات، رغم أن والد الفتاة كان ينوي إبلاغ الجهات المعنية والتقدم بشكوى ضد المتهم، لكن والدة الفتاة منعته من ذلك وما يزال الموضوع محصورا بين الأسرتين .

الحرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى