قصة فتيات يعطلن رحلة جوية ويرفضن مغادرة دبي

altتدخلت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي لحلّ مشكلة ثلاث فتيات موريتانيات رفضن مغادرة الدولة على الطائرة المحددة لهن، ما أدى إلى تعطل انطلاقها في انتظار إقناعهن بالصعود إليها، واللحاق بالرحلة التي كانت متجهة إلى بلادهن.

وقال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، العميد الدكتور محمد المر، إن الشقيقات الثلاث (14 و15 و21 عاماً) ولدن وأقمن في دبي، حتى قرر والدهن إلغاء إقاماتهن ونقلهن إلى موطنه الأصلي، بعدما تزوج بامرأة أخرى، وانفصل عن أمهن، التي انتقلت بدورها إلى تنزانيا وتزوجت برجل آخر.

وتفصيلاً، ذكر المر للصحافيين أن الواقعة حدثت في نوفمبر الماضي، حين ورد بلاغ من مكتب الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، يفيد بأن ثلاث فتيات يرفض العودة إلى بلادهن، ويعطلن انطلاق الطائرة المحددة للرحلة، على الرغم من وجودهن في المطار، وحصولهن على التذاكر، وإلغاء إقاماتهن في الدولة.

وأضاف أن موظفي الإدارة العامة للإقامة والعاملين في المطار حاولوا إقناع الفتيات بالسفر، لكن من دون جدوى. وفي ظل الحالة النفسية السيئة التي كانت تسيطر عليهن، تم إبلاغ المكتب التابع للإدارة العامة لحقوق الإنسان للتعامل مع المشكلة.

وأوضح المر أن الفتيات ذكرن لموظف حقوق الإنسان أنهن عشن طوال حياتهن في الإمارات، وقرر والدهن فجأة نقلهن إلى بلاده التي لا يعرفن عنها شيئاً، للعيش مع أسرته الجديدة، معربات عن تخوفهن من سوء المعاملة، أو إجبارهن على الزواج في سن مبكرة.

وقلن إن معاملة أبيهن تغيرت بعد زواجه بامرأة أخرى، وانفصال أمهن، وانتقالها للعيش في تنزانيا وزواجها بشخص آخر، لافتات إلى أنهن اعتدن الحياة في الإمارات.

وأشار المر إلى أن فريق عمل من إدارة حماية المرأة والطفل تواصل مع الأب، الذي كان قد ترك بناته في المطار وغادر مباشرة بعد إنهاء إجراءات إلغاء الإقامة، مضيفاً أنه أصيب بصدمة بالغة حين علم أن بناته رفضن السفر.

وأفاد الأب، الذي يعمل مندوباً لدى إحدى الشركات، بأن مصروفات المعيشة باتت صعبة بعد زواجه بامرأة أخرى وإنجابه ثلاثة أبناء منها، ما دفعه لإيداع بناته لدى صديق مغربي، ثم قرر في النهاية تسفيرهن إلى بلاده لعجزه عن تحمل نفقاتهن.

وأوضح الأب أنه تزوج أم البنات في عام 1990، وانفصل عنها في عام 1997، بعدما رزق منها بالفتيات، مشيراً إلى أنها هي التي طلبت الانفصال منه للزواج برجل آخر في بلادها.

وتابع المر أنه تم التواصل مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لاستضافة الفتيات حتى حل المشكلة، لافتاً إلى أنهن طلبن رؤية أمهن، فنسقت الإدارة مع الأب، وألزم بإصدار تأشيرة زيارة للأم حتى تكون شريكة في تحديد مصير بناتها.

وقال المر إن الأم وافقت على الانتقال مع بناتها إلى مسقط رأس الأب بعدما انفصلت عن زوجها الثاني، وحرصت الإدارة على الحصول على تعهد من الأب بالإنفاق على بناته وأمهن طوال فترة إقامتهن مع أسرته.

الامارات اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى