حين نكتب للتاريخ/ سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو _ بمسرحية ضرب قاعدة العديدة و مسرحية ضرب مواقع إيران النووية قبلها ، من قبل الـ(B2) الأمريكية ، انتهت إحدى أشرس حروب التاريخ ، بانتصار إيران على إسرائيل و كل المنظومة الغربية الحاقدة ، المستعدة لأي مغامرة للإساءة إلى الإسلام و المسلمين ، بعد جرف الإسلام لكل مفكريهم و عباقرتهم و علمائهم و كبار مثقفيهم (….) .
كان يكفي توقيف الحرب (بعد 12 يوما فقط) ، لتأكيد هزيمة إسرائيل كما حدث ، نتيجة عجزها عن تحمل ضراوة النيران الإيرانية ..
و كان يكفي استعدادها للذهاب إلى أبعد حد ، لانتصار إيران كما فعلت بالضبط !؟
لقد أفهموا الغبي ترامب (مستشاروه طبعا) ، أن من عجزوا عن الانتصار على غزة ، لن ينتصروا على إيران و من يتخبطون كل يوم في كمائن كتائب القسام ، لن يفلتوا من قبضة الجيش الإيراني ..
لم يحسب الجبناء عواقب أخطائهم ، ففاجأتهم إيران بما لم يتوقعوه من قوة (محلية الصنع) و ثقة في النفس و إصرار على الانتصار بأي ثمن ، مشترطة إذعان الكيان الجبان ، بأن تكون آخر من يضرب، بما تعنيه في تقاليد الحروب و بنود اتفاقيات توقيفها ..
كان من الحكمة أن تجنح إيران للسلم و كان من عزة النفس أن تطرح شروط المنتصر لإيقاف الحرب ، كما فعلت بالضبط ..
بالعناد و الصبر و الإرادة و الثقة في الله ، انتصرت إيران اليوم ، ليبدأ فصل جديد من التاريخ ، ستبحث فيه أمريكا عن طريقة أخرى للتفاهم مع إيران و تبحث فيه إسرائيل الجبانة ، عن أي طريقة لتفادي كل ما يمكن أن يقودها مُستقبلا ، إلى الحرب معها لأي سبب .!
أيام صعبة فقدت فيها إيران أعز رجالاتها البواسل و تحملت أصعب لحظات الوجود بمواجهة أعتى ما انتجته التكنولوجيا الغربية لأكثر من نصف قرن ، في لحظة تخلت عنها الأمة ، حين تعاورتها نبال غدر قوى الشر الحاقدة ..
بانتصار الجمهورية الإسلامية الايرانية في هذه الحرب الحاقدة ، سقطت كل خارطة العدوان على *الأمة* ، بعد كشف كل الخونة المتواطئين مع أعدائها (داخليا و خارجيا) ، ليفهموا الآن خزيَ العمالة و حقارة العاملين عليها ..
كل معطيات ومخططات و وسائل الحرب على الإسلام و على رأسهم عملائها ، سيتم تغييرها اليوم لأن اليقظة الإسلامية و الغباء الغربي وصل كل منهما إلى أقصى حدوده ..
غرب يتصدر قيادته ترامب ، لا يمكن أن يمثل أبسط قلق لأي عاقل أو يخفى على أي آخر أن بقاءه مجرد مسألة وقت ..
*فتحية إجلال و تقدير للجمهورية الجزائرية العظيمة و لممثلها الدائم في مجلس الأمن ..
*تحية إجلال و تقدير لجمهورية باكستان العظيمة ، على موقفها التاريخي الشجاع ..
و لا نامت أعين الجبناء