المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية: الرئيس غزواني يؤكد من إشبيلية ضرورة إصلاح المنظومة المالية الدولية لتحقيق تنمية منصفة

إيجاز صحفي

الزمان أنفو _ ألقى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين 30 يونيو 2025، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، المنعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية، تحت رعاية الأمم المتحدة وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين.

في مستهل كلمته، ثمّن فخامة الرئيس الديناميكية التي تطبع النسخة الحالية من المؤتمر، والجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ خطة عمل أديس أبابا (2015) وميثاق المستقبل (2024)، وخاصة ما يتعلق بترسيخ روح التضامن وتعزيز الحوكمة المالية العالمية.

وعبّر فخامته عن قلقه من بطء التقدم المُحرز على صعيد التنمية المستدامة في البلدان النامية، مؤكّدًا أن استمرار النهج الحالي دون مراجعة جذرية من شأنه أن يعمّق الفجوة التنموية، مشيرًا إلى قصور المنظومة المالية الدولية الحالية عن تلبية احتياجات هذه الدول المتزايدة.

واستعرض فخامة الرئيس الجهود التي بذلتها موريتانيا لتعزيز تعبئة الموارد الوطنية، وتطوير الاقتصاد الرقمي، وتشجيع الاستثمار الخاص، وتحسين منظومة الضرائب، مشددًا في الوقت ذاته على أن التمويلات الخارجية تظل ضرورية لسد الفجوة التمويلية التي تعيق مسيرة التنمية.

وأشار الرئيس إلى أن نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية لا تزال أقل بكثير من الحد المتفق عليه دوليًا (0.7% من الناتج الإجمالي العالمي)، كما أن أعباء المديونية تحول دون توجيه الموارد نحو القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قيادات مؤسسات مالية عالمية، وممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخيري والخاص، خصوصًا في مجالات الغذاء، الطاقة، والرقمنة.

وتجسد مشاركة فخامة الرئيس هذا العام التزام موريتانيا الراسخ بقضايا التنمية الشاملة والعادلة، وحرصها على الإسهام الفاعل في بناء نظام تمويلي دولي أكثر عدلاً وتوازنًا، يستجيب لتطلعات الدول النامية والأقل نمواً.

ويُنتظر أن تشهد أعمال المؤتمر سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى، تهدف إلى مناقشة إصلاحات جوهرية في بنية النظام المالي العالمي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى