نقابات التعليم في نواذيبو تعلّق رقابة البكالوريا احتجاجًا على صفع رئيس مركز

الزمان أنفو _ أعلنت منسقيات نقابية تعليمية بمدينة نواذيبو عن تعليق مؤقت لرقابة امتحانات البكالوريا، الأربعاء، لمدة ساعة واحدة من الثامنة إلى التاسعة صباحًا، احتجاجًا على حادثة صفع رئيس مركز “إعدادية 1” خلال أداء مهامه.
وتشارك في هذا الاحتجاج النقابات التالية: الاتحادية العامة لعمال التعليم، والنقابة الوطنية للمدرسين، والنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين، والنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، وتحالف أساتذة موريتانيا.
وطالبت النقابات بإنزال أقصى العقوبات القانونية على التلميذ المعتدي، بما في ذلك منعه من الترشح مجددًا للبكالوريا، وسجنه، معتبرة ما جرى سابقة خطيرة تمس هيبة المؤسسة التربوية.
كما عبرت عن رفضها القاطع لأي محاولة تبرير أو تسويق هذا الفعل الإجرامي تحت أي ذريعة، منددة بشدة بجميع أشكال العنف الموجه ضد الطواقم التعليمية، ومطالبة السلطات بتوفير الحماية الأمنية الفورية للمراقبين، خاصة بعد تهديد أستاذة مراقبة في ثانوية نواذيبو 3.
وتساءلت النقابات في بيانها: “إذا كان رئيس مركز عرضة للاعتداء، فما بالك بالمراقبين؟”، مؤكدة دعمها الكامل للشكوى التي تقدم بها المدير الجهوي ورؤساء المراكز، ومعلنة في الوقت ذاته عزمها تقديم شكوى نقابية ضد التهديدات المتكررة التي يتعرض لها المراقبون.
وختمت النقابات بيانها بالتأكيد على أن كرامة الأسرة التربوية – من رؤساء مراكز ومراقبين ومصححين – خط أحمر، وأنها ترفض أي حلول ترقيعية أو مساومات من شأنها النيل من هيبة المعلم ومكانته.
وكانت الشرطة في مدينة نواذيبو قد أوقفت، مساء الأربعاء، تلميذًا مشاركًا في امتحانات البكالوريا، بعد أن أقدم على صفع رئيس مركز الإعدادية رقم 1، حيث كان يجري الامتحان.
ووفق مصدر رسمي تحدث للصحافة الجهوية جاءت عملية التوقيف بعد شكوى تقدمت بها الإدارة الجهوية للتربية وإصلاح النظام التعليمي، تتهم التلميذ بالاعتداء على موظف أثناء أداء مهامه.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ضبط هاتف محمول بحوزة التلميذ خلال جلسة الامتحان صباح اليوم ذاته، حيث قام رئيس المركز بإعداد تقرير حول الواقعة تنفيذًا لتعميم وزاري حديث يمنع حمل الهواتف داخل القاعات، ليعود التلميذ في المساء ويعتدي على رئيس المركز بالصفع، بحسب مصادر ميدانية.