سالم دندو يُحذر: التفاهة صارت نظامًا والمنابر تُستباح باسم التبسيط

الزمان أنفو (نواكشوط): في تدوينة جريئة بعنوان “المنابر المستباحة… حين تصبح التفاهة نظامًا”، عبّر الكاتب سالم دندو عن قلقه العميق من تردي الخطاب في منابر الدين، والإعلام، والسياسة، ووسائل التواصل، معتبرًا أن ما يحدث ليس مجرد فوضى عفوية، بل نظام خفي يُقصي الكفاءات ويمنح المنابر لمن لا يستحقها.
وروى الكاتب مشهدًا شخصيًا من صلاة الجمعة، حيث جلس في الصفوف الأولى، محاولًا التفاعل مع خطبة الجمعة، ليُفاجأ بخطيب يُلحن في الآيات ويتعثر في قراءتها، مما جعله يتساءل بحسرة: كيف نوفّق بين احترام الشعيرة ورفض التفاهة؟.
وأشار دندو إلى أن الرداءة لم تعد عارًا، بل صارت تُبرر باسم “التبسيط”، بينما يُهاجم العمق، ويُتهم المتفوق بالنخبوية. وأضاف أن “الجهل صار منصة، والتفاهة أصبحت نظامًا”، وأننا صرنا نصفق لمن يعلو، لا لمن يعقل.
وختم الكاتب بدق ناقوس الخطر:
“إذا سقط المنبر، سقط المعنى. وإذا سقط المعنى، سقط الإنسان.”
داعيًا إلى استعادة وزن المنبر، والتمييز بين من يعتليه بحق، ومن يُمنح له بغير وجه حق.