رئيس الجمهورية: الشراكة الصينية-الإفريقية والعربية تمثل نموذجًا متقدمًا للتعاون جنوب _ جنوب

الزمان أنفو (نواكشوط): أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن الشراكة بين الصين والقارة الإفريقية، كما بين الصين والدول العربية، تمثل اليوم نموذجًا متقدمًا للتعاون جنوب-جنوب، قائم على التكامل والانفتاح والمصالح المتبادلة.
وأشار فخامته إلى أن هذا التعاون المتين لا ينفصل عن الإطار الأوسع الذي تجسده منتديات وآليات فعالة، وعلى رأسها منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (FOCAC)، الذي أثبت منذ تأسيسه عام 2000 قدرته على الدفع بعجلة التنمية المشتركة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
📈 أرقام تعكس عمق التعاون الصيني-الإفريقي
واستعرض الرئيس غزواني تطور المبادلات التجارية بين الصين والقارة الإفريقية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بلغ سنة 2024 نحو 295.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة 4.8٪ مقارنة بعام 2023.
كما كشف عن ارتفاع المبادلات خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 بنسبة 12.4٪، حيث بلغ إجمالي المبادلات 134 مليار دولار، منها 50.6 مليار دولار صادرات إفريقية نحو السوق الصينية، في مؤشر على تزايد الاعتماد المتبادل والتكامل الاقتصادي.
🤝 علاقات الصين بالدول العربية: نحو شراكة استراتيجية راسخة
وفي سياق متصل، أكد الرئيس غزواني أن موريتانيا تولي أهمية كبرى لترقية العلاقات الصينية-العربية، وتسعى بجهد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين، بما يضمن الاستفادة من التطور التكنولوجي والتكامل الاقتصادي.
وأضاف أن هذه العلاقات تستند إلى “أسس صلبة”، وتترسخ بفضل إرادة مشتركة لتكثيف وتنويع التبادلات التجارية، بما يعزز المصالح المتبادلة في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.
وأشار فخامته إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بلغ سنة 2023 أكثر من 400 مليار دولار، بزيادة تفوق 820٪ مقارنة بعام 2004، ما يعكس ديناميكية هذا التعاون واتساع آفاقه المستقبلية.
🧭 دلالة الأرقام: شراكات تفرض نفسها على الخريطة الدولية
تعكس هذه الأرقام، بحسب متابعين، حجم التحول في موازين الشراكة الدولية، حيث لم تعد العلاقات مع الجنوب خيارًا بديلاً، بل مسارًا استراتيجيًا محوريًا في سياسات الصين كما في أولويات الدول الإفريقية والعربية.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الشراكات تمثل فرصة لتعزيز السيادة الاقتصادية والتكنولوجية، وللخروج من التبعية الأحادية للغرب، خصوصًا في مجالات البنى التحتية، والطاقة، والرقمنة، والأمن الغذائي.