واشنطن تنتقد إطلاق فرنسا سراح جورج عبد الله وتعتبره “تهديداً للدبلوماسيين الأميركيين”

الزمان أنفو _ انتقدت الولايات المتحدة بشدة قرار السلطات الفرنسية الإفراج عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، الذي قضى نحو 41 عامًا خلف القضبان.

وفي بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، عن معارضة واشنطن الشديدة لقرار باريس إطلاق سراح عبد الله وترحيله إلى لبنان. واعتبرت بروس أن هذا القرار “يهدد أمن الدبلوماسيين الأميركيين حول العالم، ويمثل ظلمًا صارخًا لضحايا عمليتي الاغتيال وعائلاتهم”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “ستواصل دعمها الكامل لتحقيق العدالة في هذه القضية”.

وكان جورج عبد الله، العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، قد غادر يوم الجمعة سجنًا في جنوب غرب فرنسا، متوجهًا إلى بلده الأم لبنان، حيث وصل إلى مسقط رأسه.

ويبلغ عبد الله حاليًا 74 عامًا، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987، بعد إدانته بالمشاركة في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي في باريس عام 1982. لكنه لم يعترف بمسؤوليته عن الهجومين، واعتبرهما جزءًا من “المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتدخل الأميركي” في ظل الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان.

ورغم أن عبد الله أصبح مؤهلًا للإفراج المشروط منذ عام 1999، فقد تم رفض جميع طلباته السابقة بسبب معارضة الولايات المتحدة، التي كانت طرفًا مدنيًا في القضية. غير أن محكمة استئناف فرنسية قضت الأسبوع الماضي بالإفراج عنه، مشترطة مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى