هيومن رايتس ووتش: مراكز توزيع الغذاء في غزة تحولت لساحات قتل جماعي بإشراف إسرائيلي أمريكي

الزمان أنفو (غزة – وكالات): قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، تحول إلى “ساحات دماء مستمرة”، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الجائعين، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، التابعة للولايات المتحدة.
ووصفت المنظمة ما يجري بأنه جريمة حرب و”انتهاك ممنهج للقانون الدولي الإنساني”، محملة الجيش الإسرائيلي والمقاولين الأمريكيين المسؤولية عن نظام عسكري معيب قائم على استخدام الذخيرة الحية والقنابل الصوتية ضد المدنيين المتجمعين حول مراكز التوزيع.
وأكدت أن آلاف الضحايا سقطوا منذ بدء عمليات هذه المؤسسة، مشيرة إلى أن الحراس الأمريكيين المنتدبين عبر شركات خاصة، أطلقوا النار مراراً على فلسطينيين كانوا يبحثون عن الطعام، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب شهادات موثقة وأدلة مصورة.
ووصفت هيومن رايتس ووتش ما يجري بأنه جريمة ضد الإنسانية، محذرة من أن “نمط التجويع والقتل المنهجي للفلسطينيين في غزة يرقى إلى الإبادة الجماعية”.
ودعت المنظمة الحقوقية الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف هذا النظام فوراً، وتعليق العمليات التي يديرها مقاولون عسكريون في مناطق توزيع الغذاء، كما طالبت بفتح المعابر الإنسانية بشكل قانوني وآمن لإدخال المساعدات دون شروط أو استخدام للقوة.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية بغزة، حيث تؤكد تقارير فلسطينية ودولية وصول المجاعة إلى مراحل متقدمة، في ظل ارتفاع يومي بأعداد الوفيات نتيجة الجوع، رغم غياب أي إعلان رسمي من الأمم المتحدة بشأن المجاعة حتى الآن.