رسالة من سيدمحمد ولد الشيخ عبدالله

قال الرئيس السابق سيدمحمد ولد الشيخ عبدالله إن حالة وطننا الراهنة وأصداء ما يجري في العالم من حولنا، خصوصا في منطقتنا العربية وقارتنا الإفريقية، تدعو كافة الوطنيين الخيرين إلى التقارب والتشاور من أجل التأمل في واقع البلاد واستشراف مستقبلها.

وهذا نص الرسالة التي بعث بها ولد الشيخ عبدالله من مكان إقامته ب”لمدن” إلى المنتدى الذي انعقد مساء أمس بقصر المؤتمرات:

السادة القائمون على منتدى الديمقراطية والوحدة، من زعماء أحزاب سياسية وقادة منظمات نقابية وشخصيات مستقلة؛

السيدات والسادة المدعوون؛

أيها الجمع الكريم؛

اسمحوا لي بدء، ان أقدم التحية إلى جميع الموريتانيين والموريتانيات الذين تداعوا لمناقشة أوضاع البلاد في هذا المنتدى المهيب، وفي هذا الظرف الخاص، بحثا عن أفضل السبل لتعزيز الوحدة الوطنية و إرساء الديمقراطية في البلاد.

إن حالة وطننا الراهنة وأصداء ما يجري في العالم من حولنا، خصوصا في منطقتنا العربية وقارتنا الإفريقية، تدعو كافة الوطنيين الخيرين إلى التقارب والتشاور من أجل التأمل في واقع البلاد واستشراف مستقبلها. وهو ما يعطي، في نظري، أهمية قصوى لمبادرتكم الطيبة بعقد هذا المنتدى واختيار الديمقراطية والوحدة الوطنية عنوانا بارزا له.

إن الحفاظ على الوحدة هو صمام الأمان لتجنيب بلدنا مخاطر التفكك؛ أما الديمقراطية، فهي السبيل الأمثل للتناوب على السلطة والضامن الأكيد للاستقرار الذي لا تتحقق الحرية ولا التنمية بدونه.

إن الديمقراطية الحقة التي علينا أن نسعى لإقامتها، حسب رأيي، هي تلك التي تضمن لجميع الموريتانيين العيش الكريم في كنف الحرية والمساواة.

سدد الله خطاكم ووفق للخير مسعاكم وألهمكم الرشاد لما فيه صالح البلاد وأهلها.

لمـــدن، بتاريخ 28 / فبراير / 2014.

سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى