الإعلام الإسرائيلي: صدمة في تل أبيب من إعلان ترامب وقف إطلاق النار.. وحماس “الرابح الأكبر”
الزمان أنفو (نواكشوط): تداولت وكالات الأنباء، نقلاً عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقف إطلاق النار في غزة أثار حالة من الارتباك في الأوساط السياسية والأمنية داخل إسرائيل.
وأوضحت مراسلة القناة الإسرائيلية الـ12 أن “خطوة وقف إطلاق النار هي التي كانت تخشاها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية طوال الأشهر الماضية”، مشيرة إلى أن نتنياهو فوجئ بموقف ترامب، بعدما اعتقد أن حركة حماس رفضت خطة واشنطن.
القناة الـ13 رأت أن “حماس خرجت الرابحة من كل ما جرى”، فيما وصفت منصة حدشوت بزمان الموقف بأنه “انقلاب للطاولة”، لافتة إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة في واشنطن كانت تؤكد أن “العالم يضغط على حماس للقبول بخطة ترامب”، قبل أن تتحول الضغوط فجأة نحو إسرائيل.
أما موقع واي نت فاعتبر أن “ترامب باع إسرائيل مقابل جائزة نوبل للسلام”، في إشارة إلى مسعاه لتحقيق إنجاز دبلوماسي يُحسب له.
رؤية الإعلام الإسرائيلي لخطة ترامب ورد حماس
استعرض المراسل السياسي في القناة الـ12، ألموغ بوكر، نقاط الخطة الأميركية ومواقف حماس منها، موضحاً أن الخطة نصت على إشراف قوة دولية، وإطلاق سراح جميع المختطفين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح الحركة، بينما ردت حماس بالمطالبة بحكومة تكنوقراط، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض، دون تعليق بشأن السلاح.
وأكد المراسل في قناة “كان”، سليمان مسودة، أن حماس لم تقدم قبولاً صريحاً للخطة، بل طالبت بالتفاوض حول معظم بنودها، رافضة نزع سلاحها، مما وضع إسرائيل –بحسبه– في موقف لا يمكنها بعده القول إن رد حماس “غير مقبول”.
محاولة لاحتواء الموقف
وفي محاولة لتدارك حالة الإرباك، نقلت القناة الـ12 عن مصدر سياسي كبير –يُعتقد أنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– قوله إن “العرب وترامب مارسوا ضغوطاً كبيرة على حماس”، معتبراً أن موافقتها على إطلاق الجنود الأسرى دفعة واحدة “إنجاز كبير لإسرائيل”.
وزعم المصدر أن ما جرى “لم يكن مفاجئاً لنتنياهو”، بل “تم الاتفاق عليه مسبقاً”، في إشارة إلى أن الموقف الأميركي جزء من تنسيق سياسي وأمني مسبق، رغم ما أظهره الإعلام من حالة ارتباك في
المشهد الإسرائيلي.