تحطم طائرة شحن لـ«يو بي إس» أثناء إقلاعها من لويفيل يخلف عشرات الضحايا ويُوقف نشاط «ورلدبورت»

الزمان أنفو (لويفيل ـ كنتاكي): تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة الخدمات اللوجستية «يو بي إس» أثناء إقلاعها من مطار لويسفيل محمد علي الدولي متجهة إلى هونولولو، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابات بين عمال ومواطنين في المنطقة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية والمتحدثون الرسميون.
أعلنت وكالات إطفاء ومسؤولون محليون أن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة مساء الثلاثاء، واندلعت سلسلة من الانفجارات وعمود كثيف من الدخان الأسود فوق موقع التحطم. وهرعت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى المكان فور وقوع الحادث وتم إخلاء بعض المنشآت الصناعية القريبة.
أعلنت السلطات الأولية أن الحادث أودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأصاب 11 آخرين من بينهم حالات حرجة، بينما نقلت تقارير لاحقة عن ارتفاع حصيلة القتلى لدى استمرار أعمال البحث والتفتيش عند موقع الحطام. وحذر مسؤولو المدينة من أن أرقام الضحايا قد تتغير مع تقدم عمليات البحث.
الطائرة المنكوبة من طراز ماكدونيل دوغلاس MD-11 كان مُزودة بوقود كافٍ لرحلة طويلة إلى هاواي، وأظهرت لقطات ومعلومات من منصات تتبع الرحلات أن الطائرة وصلت ارتفاعاً منخفضاً جداً ثم هوت بسرعة قبل أن تنفجر عند ملامستها الأرض. ويجري التحقيق حالياً من قبل إدارة الطيران الفدرالية وهيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية لمعرفة أسباب الحادث.
أدى الحادث إلى تعليق مؤقت لعمليات «UPS Worldport» ــ مركز معالجة الطرود الأكبر للشركة في لويسفيل ــ مما سيؤثر على حركة الشحن والتوصيل في المدى القصير، وفق بيانات أولية من الشركة ومسؤولي المطار. كما أغلقت سلطات المطار مدرجات مؤقتاً وأمرت بإجراء تقييم أمني واسع لموقع الحادث.
وقال حاكم ولاية كنتاكي وعمدة لويسفيل إنهم يراقبون الموقف عن كثب ويتعاونون مع فرق الطوارئ والوكالات الفدرالية لتأمين المكان ومساعدة المصابين وأسر الضحايا، مع دعوات للمجتمع المحلي للتبرع بالدم ومساندة العمال المتأثرين.
إضافة: التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال اشتعال حريق في الجانب الأيسر من الطائرة يتعلق بأحد محركاتها قبل فقدان السيطرة، إلا أن السلطات المختصة (NTSB وFAA) أكدت أن سبب التحطم سيبقى موضوع تحقيق موسع قد يستغرق شهوراً أو أكثر لإصدار تقرير نهائي. كما نصحت السلطات المقيمين والعاملين في المناطق المجاورة بالبقاء على اطلاع بإرشادات الطوارئ المحلية ومتابعة البيانات الرسمية فقط.


