رئيس الجمهورية: لقاء الأطر بالنعمة خطوة لصياغة تصور تنموي واقعي للولاية

الزمان أنفو (النعمة):أكد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال لقائه بأطر مقاطعة النعمة أن هذا اللقاء يشكّل مناسبة للاستماع المباشر إلى المواطنين وتبادل الرؤى حول التحديات التنموية المطروحة في المقاطعة، مبرزًا أن الهدف هو صياغة تصور واقعي للتنمية المحلية يعكس أولويات السكان ويستجيب لتطلعاتهم.
وشكر الرئيس سكان النعمة على حفاوة الاستقبال، مذكّرًا بأن المقاطعة تعدّ من أكبر وأهم مناطق الولاية لما تزخر به من طاقات بشرية وموارد طبيعية، رغم ما تزال تواجهه من تحديات تنموية.
وأشار فخامته إلى أن السلطات العمومية تولي عناية خاصة للمنطقة، حيث كُلفت الحكومة بترجمة هذه العناية إلى مشاريع ملموسة.
وفي هذا الإطار، تم إطلاق برنامج جديد للتنمية والنفاذ للخدمات الأساسية، يتضمن إنجاز 105 حجرات دراسية وتعميم التغذية المدرسية على 108 كفالات، إضافة إلى تحسين الخدمات الصحية عبر بناء وتوسعة نقاط صحية وتعميم التأمين الصحي الذي شمل 1734 أسرة.
وفي مجال المياه الصالحة للشرب، تم حفر 286 بئرًا ارتوازية على مستوى الولاية، منها 53 في المقاطعة، وإنجاز 131 شبكة مياه جديدة وربط عدد من القرى بالمشاريع المائية الكبرى، من بينها مشروع الظهر الذي ستبدأ أشغاله قريبًا وسيساهم في حل مشكل العطش نهائيًا.
أما في مجال الكهرباء، فقد تم توسيع الشبكة وكهربة قرى عديدة مثل الصبيع وشوب وآكوينيت وأوريورة ولسيد بي، مما خفف الضغط على المحطة الرئيسية بالنعمة.
وفي القطاع الزراعي والرعوي، شُيّدت 8 سدود و9 سدود رملية، وأُعيد تأهيل مصنع الألبان، كما أُطلقت مشاريع لإنتاج الأعلاف وإنشاء مزرعة البهكة النموذجية.
وأشار الرئيس إلى أن العمل جارٍ على تحسين البنية التحتية والطرق، مبرزًا أن طريق الأمل أصبح سالكًا بالكامل من النعمة إلى نواكشوط بعد إعادة تأهيل أكثر من 700 كلم منه، مع مواصلة مشروع ربط النعمة بولاته لفك العزلة عن القرى الواقعة على مساره.
وفي الجانب الاجتماعي، استفادت آلاف الأسر من التحويلات النقدية المنتظمة وبرامج الدعم الغذائي وتمويل الأنشطة المدرة للدخل.
وأوضح رئيس الجمهورية أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع الخدمات الأساسية، من بينها بناء 262 قاعة دراسية جديدة، و10 نقاط صحية، و14 بئراً ارتوازية، إضافة إلى كهربة 21 قرية واقتناء مولد كهربائي بقوة 1250 كيلوات، واستصلاح مساحات زراعية جديدة وبناء سدّين زراعيين.
كما أعلن عن برامج موجهة للشباب تشمل التمويل والتكوين والعمل التطوعي لتعزيز فرص التشغيل.
وختم رئيس الجمهورية كلمته بالتأكيد على أن “التحديات باقية، لكن الطموح أكبر، وسنواصل العمل مع الجميع لتحقيق تنمية شاملة تليق بمقاطعة النعمة وبمكانتها في الخريطة التنموية الوطنية”.
وقد شهد اللقاء مداخلات من عدد من الأطر تناولت نواقص الخدمات الأساسية في بعض القرى، ورد عليها الوزراء الحاضرون كلّ في مجال اختصاصه، مؤكدين أن الحكومة تعمل على تذليل العقبات وتحسين ظروف المواطنين.



