ائتلاف CAS يدين تصاعد القمع ويدعو للإفراج عن معتقلي الرأي

الزمان أنفو (نواكشوط): أصدر الائتلاف المناهض للنظام (CAS) بيانًا شديد اللهجة، أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بتدهور غير مسبوق في أوضاع الحريات العامة بموريتانيا، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وما تلا ذلك من تضييق متزايد في عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأضاف البيان أن البلاد، رغم مصادقتها على اتفاقيات دولية أساسية في مجال حقوق الإنسان ـ مثل اتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية القضاء على التمييز العنصري، واتفاقية حماية حقوق العمال المهاجرين ـ تواصل انتهاك هذه الالتزامات “بشكل شبه منهجي”، خصوصًا فيما يتعلق بحرية التعبير المكرّسة دستوريًا.

واتهم الائتلاف السلطات باستخدام “قانون الرموز” كأداة قمعية لإسكات الأصوات المخالفة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”المعايير المزدوجة” في تطبيق القانون؛ إذ يُترك الموالون للسلطة دون مساءلة حتى عند اللجوء إلى خطاب التحريض، بينما يتعرض المعارضون للاعتقال بمجرد التعبير عن آرائهم.

وأوضح البيان أنّ اعتقال الناشطة وردة منت أحمد سليمان، على خلفية تساؤل نشرته على منصات التواصل، يمثّل نموذجًا صارخًا لهذا النهج، إلى جانب امتلاء السجون ـ حسب تعبيره ـ بالسياسيين والفاعلين المدنيين الذين لم يكن “ذنبهم سوى فضح الظلم وكشف اختلالات النظام”.

ودعا الائتلاف في ختام بيانه إلى:

  • الإدانة الشديدة لما وصفه بـ“القمع الممنهج” للمعارضين والمدافعين عن الحرية؛
  • الإفراج الفوري وغير المشروط عن معتقلي الرأي: وردة منت أحمد سليمان، يوسف كامارا، سيدنا علي محمد خونه، محمد الأمين سيك، وغيرهم؛
  • ضمان الحماية القانونية والعملية للمدافعين عن حقوق الإنسان؛
  • احترام الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف الدولة؛
  • وفتح أجواء التهدئة باعتبارها شرطًا لأي حوار جاد وشامل.

وقع على البيان كل من:
RAG، FPC، SAWAB، DEKAALEM، CVE، MEJD، ميثاق الحراطين، IRA، وPAREN VE.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى