رئيس حزب الاتحاد: دور الإعلام الحزبي بارز ومهم في مجال التخضير للاستحقاق الرئاسي القادم

اجتمع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه مساء أمس الثلاثاء في المقر المركزي للحزب بأعضاء مكتب الأمانة التنفيذية المكلفة بالاتصال في تشكلتها الجديدة، وقد جرى الاجتماع بحضور كل من الأمين العام للحزب الوزير عمر ولد معط الله والأمين التنفيذي المكلف بالاتصال السيد المختار ولد عبد الله.

وقد مكن هذا الاجتماع رئيس الحزب من التعرف على أعضاء المكتب الجديد لأمانة الاتصال وتبادل الرأي معهم حول أنجع السبل لتأدية المهام الموكلة لهذه الهيئة الحزبية انطلاقا من معطيات الوضع السياسي الراهن وما يحمله من تحديات ورهانات في ظل الاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وضرورة وضع خطة واضحة للتعامل مع هذا الظرف والتأسيس لمستقبل أفضل للإعلام الحزبي.

الاجتماع بدأ بكلمة مقتضبة للأمين التنفيذي المكلف بالاتصال في حزب الاتحاد السيد المختار ولد عبد الله تعرض فيها للتعريف بأمانة الاتصال والمهام الموكلة إليها، كما عرج على تقديم تقييم للأوضاع التي مرت بها أمانة الاتصال في السنوات المنصرمة وما واجهته من تحديات في سبيل لعب دورها المحوري في الحياة الحزبية، وما حققه أعضاء هذه الأمانة من نتائج عملية انعكست إيجابا على أداء الحزب رغم صعوبة الظروف المحيطة بأداء المهمة مثمنا الجهد الذي بذلته كل الهيئات القيادية والقاعدية للتعاون معها طيلة تلك الفترة، وذلك قبل أن يتناول الكلام رئيس الحزب الدكتور إيسلك ولد أحمد إيزيد بيه حيث ثمن حصيلة العمل الذي قامت به أمانة الاتصال كجزء هام من العمل الحزبي في السنوات المنصرمة مشيرا إلى المكانة الهامة التي يتبوأها الإعلام في البنية السياسية للحزب وإلى المهام المنوطة بأمانة الاتصال في ظل الاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة.

رئيس حزب الاتحاد أكد على الدور البارز الذي يجب أن تلعبه أمانة الاتصال في الأيام والأسابيع القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات خاصة أن حصيلة العمل الحكومي في المأمورية الرئاسية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في شتى مجالات الحياة تدعم القيام بالدور الإعلامي والاتصالي اللازم لمواجهة ومكافحة حملات التشويه التي يحاول البعض من خلالها تبخيس الانجازات التي تحققت في المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية خاصة على صعيد الشؤون الإسلامية وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدودٍ، وإرساء أسس اقتصاد وطني قوي، وتبني سياسات اجتماعية منصفة ومتوازنة، وإشاعة الحريات العامة وعلى رأسها حرية الصحافة التي أصبحت بلادنا نموذجها المتصدر باستمرار منذ ثلاث سنوات في محيطنا الإقليمي، وكذا تطوير وترقية وحماية الحريات السياسية والتعددية الديمقراطية وغيرها من أسس الحياة الديمقراطية في بلادنا.

كما تحدث رئيس الحزب الدكتور إيسلك ولد أحمد إزيد بيه عن التطور المضطرد الذي شهدته البنية التحتية للتعليم ومناخه التنظيمي العام في بلادنا خلال السنوات الخمس الماضية مؤكدا أن ذلك سيساهم كثيرا في إصلاح التعليم بمختلف مراحله مستقبلا، قبل أن يبين التقدم الملحوظ في مجال الثقافة والشباب والرياضة ورعاية الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة وترقية وتطوير الزراعة والصناعة والصيد البحري والنقل والطرق والصحة والعمل الاجتماعي.

وأفرد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في حديثه أمام أعضاء مكتب أمانة الاتصال في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مكانة خاصة للانجازات الوطنية في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية وتأثير ذلك إيجابا على استرجاع موريتانيا لمكانتها الإسلامية والعربية والقارية الرائدة بعد فترة بيات دبلوماسي طويل فرض عليها لعدة عقود وبدون مبرر مقنع المراوحة بين العزلة والتقهقر إلى الوراء وأحيانا الغياب المخل بهيبتها في المحافل الدولية، وذكر السيد الرئيس بالوساطة الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الأسبوع المنصرم في تمبوكتو بالشمال المالي بوصفه الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي لحقن دماء الأشقاء الماليين هذه الوساطة التي أسفرت عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفرقاء الماليين واستئناف المفاوضات لإيجاد حلول سلمية للمشكل المالي، وقد لقيت هذه الوساطة الشجاعة ارتياحا كبيرا لدى المنظومة الوطنية والإقليمية والدولية ومثلت دليلا قاطعا على أن موريتانيا أصبحت ملتقى لكل المسارات الدبلوماسية في المنطقة وحجر الزاوية في منظومتها الأمنية والدبلوماسية بشهادة العدو قبل الصديق”.

وفي ختام كلمته جدد رئيس حزب الاتحاد دعوته أعضاء مكتب أمانة الاتصال إلى العمل الجاد والبناء على القيام بدورهم كاملا إذ أنه من شأن ذلك تقوية ودفع العمل الحزبي بشكل عام نحو تحسين الأداء والظهور بالمظهر اللائق لحزب الاتحاد في المعترك السياسي الوطني الذي يحتل صدارته باستحقاق، وقال رئيس الحزب إنه يتعين علينا التركيز في حزب الاتحاد خلال الفترة القادمة على كشف مكامن الضعف والاختلال البين في مواقف المعارضة المتطرفة ودعاياتها غير الموضوعية والتي يختلط فيها خطاب المجتمع المدني بالعمل السياسي والنقابي ، وتلتبس فيها العلاقة بين آراء الشخصيات المستقلة وزعماء أحزاب سياسية فقدت بوصلة التوجيه السياسي وسلبت كل ما يصلها بالجماهير والقواعد الشعبية نظرا لسقوطها في شراك الدعاية المغرضة والتشكيك في واقع الانجازات الملموسة التي يراها ويعيشه الناس من مختلف الشرائح ويسعدون بها”.

بعد ذلك تدخل الأمين العام للحزب السيد عمر ولد معط الله مؤكدا على كل المحاور والأفكار التي وردت في كلمة رئيس الحزب ومعبرا في نفس الوقت عن استعداد القيادة الحزبية لوضع أمانة الاتصال في الظروف الملائمة لأداء عملها المحوري.

وقبل اختتام الاجتماع فتح باب المداخلات أمام أعضاء مكتب أمانة الاتصال حيث تحدثوا بكل صراحة وأريحية عن العوائق الكبرى التي تعترض سبيل أداء العمل الاتصالي الحزبي بالطرق والأساليب المطلوبة، كما ثمنوا الوقت المهم الذي خصصته قيادة الحزب للاجتماع بهم والاستماع لآرائهم ومطالبهم النضالية الحزبية وتسجيل تطلعاتهم، وعبروا في جميع مداخلاتهم عن كامل الاستعداد للاستحقاقات الرئاسية القادمة التي اعتبروها فرصة سانحة لإظهار مدى تعلقهم بالمشروع السياسي الوطني المتمثل في توجهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وضرورة انتخابه لمأمورية رئاسية ثانية حتى تتمكن البلاد من مواصلة النهضة التنموية التي تعيشها الآن بعيدا عن المتاهات و عدم الاستقرار.

وفي نهاية الاجتماع أجاب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على كل التساؤلات والاستشكالات التي طرحها المتدخلون، قبل أن يجدد دعوة أعضاء مكتب أمانة الاتصال إلى العمل يدا بيد مع باقي الهيئات القيادية والقاعدية في الحزب وأطره وفاعليه السياسيين على كسب رهان نسبة المشاركة المرتفعة في الانتخابات الرئاسية، فضلا عن تحقيق الهدف المحوري وهو تحقيق الفوز بمأمورية رئاسية ثانية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

أمانة الاتصال بحزب الاتحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى