ولد منصور:الرئيس عاجز عن القيام بمهامه,,والتيارات الإسلامية هي أمل الشعوب

altقال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، محمد جميل ولد منصور ـ الذي كان يتحدث مساء  “السبت 17-11-2012” خلال مهرجان خطابي بانواكشوط ـ إن الشعب الموريتاني أصبح يتطلع إلي التغيير الحقيقي، ومن غير الوارد على الإطلاق استمرار الوضع الحالي.

 

وأكد ولد منصور ، أمام الآلاف من أنصاره في نواكشوط أن “مصالح الشعب والدولة فوق مصالح الأفراد والمجموعات، مؤكدا أن البلد يعيش اليوم فراغا حقيقيا”، حسب تعبيره.

المتجمهرون يرفعون صور الشهيد الجعبير فوق رؤوسهم وأضاف ولد منصور أن الدستور الموريتاني جعل صلاحيات رئيس الدولة في أكثر من اثني عشر مادة، مما يدل على أن مصالح الدولة اليوم في خطر غير مسبوق، وأن الشعب الموريتاني لا يقبل البتة وصاية من أحد.

 

وخلص ولد منصور إلي أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم عاجز عن القيام بمهامه جملة وتفصيلا.

 

أنصار تواصل عبروا عن غضبهم من تأخر الموقف الموريتاني وقال ولد منصور إن هذا المهرجان الجماهري جاء في إطار الاستعداد للمسيرة التي تنظمها المنسقية في 21 من هذا الشهر، لتعلن عن ضرورة وضح حد للفراغ الدستوري القائم.

 

وطالب ولد منصور كل أنصاره حزبه بضرورة مضاعفة الجهود للتعبئة للمسيرة القادمة، حتى يتمكن الشعب الموريتاني من نيل حريته التي يستحق.

 

ورفض ولد منصور بشدة أن يكون حزب تواصل في صراع مع الجيش الوطني، أوفي مفاوضات تحت الطاولة معه، “فلا هذا ولا ذك”، يقول ولد منصور.

 

التواصليون رحبوا بالموقف المصري والتونسي وقال ولد منصور إن حزبه ينظر إلي المؤسسة العسكرية بتقدير واحترام، لأنها مسؤولة عن قضية كبيرة، ولا يمكن إلا أن تكون محل احترام وتقدير من الجميع.

 

وأشار ولد منصور إلي أن السياسة ليست من مهام القوات المسلحة، فــ”السياسة أفسدت القوات المسلحة، كما أن القوات المسلحة أفسدت السياسة”، حسب تعبيره.

 

وأكد ولد منصور أن التيارات الإسلامية في العالم هي أمل الشعوب، وقد اختارتها لقيادتها، وأن الشعب الموريتانية سيختارها عندما تتاح له الفرصة.

 

ورفض ولد منصور ما أسماها “ازدواجية المعايير” التي تمارسها بعض الدول، حيث تعلن مساندتها للشعب الفلسطيني، بينما ترفض مساندة الشعب السوري، الذي يواجه الإبادة والتشريد.

 

رئيس حزب تواصل يخاطب جماهير حزبه مساء اليوموأعلن ولد منصور عن رفض حزبه لأي تدخل عسكري في الشمال المالي، لما سيترتب عليه من أضرار لمعظم الولايات الموريتانية المطلة على الحدود الشرقية مع جمهورية مالي التي تبلغ 2237 كلم مربع.

وأشار ولد منصور إلي أن طبول الحرب تدق من أجل مصالح الدول التي استعمرت المنطقة سابقا، وتريد اليوم تحقيق مصالحها على حساب مصالح الأوطان.

وعبر ولد منصور عن تشجيعه للحوار الذي دعت إليه بعض الأطراف في المنطقة.

وأكد ولو منصور على حرص حزبه على وحدة  منسقية المعارضة، مؤكدا أن موريتانيا أكثر حاجة اليوم إلي توحيد صفوف أبنائها المنضوين تحت لواء منسقية المعارضة الديمقراطية.(المصدر: الزمان ـ السراج)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى