رحيل سميح القاسم بعد صراع طويل مع “السرطان”

أعلن مساء أمس عن وفاة  الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ، بعد صراع مرير مع المرض.ورحل ساميح القاسم في عز معاناة غزة والشعب الفلسطيني،  وبعد صراع طويل مع السرطان، يرحل  “سميح القاسم” ، شاعر فلسطين وتاريخها ومقاومتها ” .

بعد توفيق زياد ومحمود درويش، يرحل سميح القاسم، ثالث شعراء المقاومة الفلسطينية منذ نهاية ستينات القرن الماضي.

وكان الثلاثة شكّلوا ما عرف «بالشعر المقاوم»، الذي رفد حركة المقاومة الفلسطينية، وساهم في تكوين وعي شعري ثوري، حول أهمية ولادة الكفاح من أجل استعادة فلسطين: بالبندقية، والأغنية الثورية. ولد سميح القاسم في 11 أيار 1939 في بلدة الرامة شمال فلسطين، ودرس في الرامة والناصرة، واعتقله الاسرائيليون مرات عدة، وفرضوا عليه ا لإقامة الجبرية بسبب مواقفه الوطنية والقومية، وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية  التي ينتمي إليها.

تنوّعت أعمال القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات، وبلغت أكثر من سبعين عملاً، كما اشتهر بكتابته هو والشاعر محمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينيات «كتابات شطري البرتقالة». وهو أصدر أكثر من 80 كتاباً معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية، ومن قصائده، تلك التي غناها  المطرب اللبناني مرسيل خليفة، ويغنيها كل أطفال فلسطين، وتُغنى في كل مناسبة قومية: «منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي»، لذلك نال جوائز عدة، منها «غاز الشعر» من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، كما على «جائزة البابطين» الشهيرة، وأيضا على جائزة «وسام القدس للثقافة» و«جائزة نجيب محفوظ» من مصر، وعلى «جائزة السلام» و«جائزة الشعر» الفلسطينية. عُرف القاسم بمقاومته للتجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وهو شهير أيضا بنثرية شعرية ترددها بصوته قنوات عربية وفلسطينية، خصوصا وسط الهجوم على غزة هذه الأيام، وفيها يقول: «تقدموا.. تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم، فكل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم».

 

كتب سميح القاسم قصائد معروفة تغنى في كل العالم العربي، منها قصيدته التي غناها اللبناني مرسيل خليفة، ويغنيها كل أطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية “منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي”. ولد سميح القاسم في 11 أيار 1939 في بلدة الرامة شمال فلسطين، ودرس في الرامة والناصرة، واعتقله الإسرائيليون مرات عدة ، وفرضوا عليه الإقامة الجبرية بسبب مواقفه الوطنية والقومية، وقد قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها. شكل القاسم مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ، عصب أدب المقاومة الفلسطينية، و توأم مسيرة حافلة بالنضال والإبداع والحياة . تنوعت أعمال القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات، وبلغت أكثر من سبعين عملا، كما اشتهر بكتابته هو والشاعر محمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينيات “كتابات شطري البرتقالة”.

ووصف الكاتب عصام خوري هذه المراسلات بأنها “كانت حالة أدبية نادرة وخاصة بين شاعرين كبيرين قلما نجدها في التاريخ”.

من أقول سميح القاسم في الموت :

“يا أيها الموتى بلا موت ؛

تعبت من الحياة بلا حياة

وتعبت من صمتي

ومن صوتي

تعبت من الرواية والرواةِ

ومن الجناية والجناة

ومن المحاكم والقضاة

وسئمت تكليس القبور

وسئمت تبذير الجياع

على الأضاحي والنذور”

وكانت صحة القاسم تدهورت في نهاية الشهر الماضي جراء معاناته من المرض الذي كان يعالجه بالكيمياوي، فنقلته عائلته إلى «مستشفى صفد»، حيث أشرف عليه صديقه الذي رافق وضعه الصحي طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو البروفيسور الفلسطيني جمال زيدان، رئيس قسم السرطان بالمستشفى، وهو كان يدخن حتى أثناء العلاج. وقال صديقه الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش لوكالة فرانس برس بينما كان يجهش بالبكاء «لقد فارقنا سميح (…) اقف الى جانب سريره مع زوجته واولاده واشقائه». والقاسم (75 عاما) من مواليد الرامة في الجليل. وكان الخوري اعلن قبل ايام ان القاسم «يمر في اوضاع صحية صعبة ونتمنى له الشفاء» مشيرا الى تفاقم وضعه الصحي قبل اكثر من اسبوعين.

 

الزمان – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى