سقوط أحد ضحايا الإكراه البدني بعد أيام من الإضرا ب عن الطعام

أهالي ضحايا الإكراه البدني طالبوا في تظاهرة سابقة الرئيس الموريتاني بالتدخل من أجل رفع معاناة ذويهم (الأخبار ـ أرشيف)أفادت مصادؤ متطابقة أن المسمى محمد محمود ولد عينين  ـ وهو أحد ضحايا الإكراه البدني ـ سقط مغميا عليه بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، لتنقله سلطات السجن إلى أحد مستشفيات العاصمة الموريتانية نواكشوط.

 

وتضيف وكالة الأخبار التي نقلت الخبر أن ضحايا الإكراه البدني يعانون من عدم الرعاية الصحية، و يستغربون تصريحات وزير العدل، ولد الزين، الذي تحدث عن تقارير ترده من السجون تؤكد أنهم يحظون برعاية طبية كاملة، في الوقت الذي يقول المضربون إنه لم يزرهم أي طبيب و لم يقابلوا أي مسئول من وزارة العدل جراء الإضراب المفتوح عن الطعام المتواصل منذ أربعة أيام.

وهذا نص البيان الذي صدر عن المعنيين بعد أيام من إضرابهم على الطعام:

نحن مجموعة السجناء من ضحايا الاكراه البدني في السجون الموريتانية بعد مضي أربعة ايام على الاضراب المفتوح عن الطعام اردنا اطلاع الرأي العام و المنظمات الحقوقية بجملة من التطورات التي حدثت اثناء لقاء السيد وزير العدل مع الاهالي بعد عدة ايام من الانتظار و الاعتصام أما مباني الوزارة .

 

فقد تم اللقاء بطريقة لم تكن متوقعة و لا تتماشى مع النوايا المعلنة من طرف الوزير و طاقمه في المرات الماضية… و حيث ان كلام الوزير تضمن ما يشبه التناقض بخصوص تأكيده للأهالي بأن الاتفاقية الدولية تقرر في الاجتماع الوزاري الاخير تشكيل لجنة و زارية لدراستها إلا أن من غير المفهوم ما هو دور هذه اللجنة و ما هو هدفها بعد ان أكدت الحكومة في عدة دورات لمجلس حقوق الانسان أن الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مطبقة بشكل كامل ..

 

كما أن تعهد الوزير بعرض الملفات على رئيس محكمة الولاية لا يدعو إلى الاطمئنان خصوصا و أن رئيس محكمة الولاية سبق له أن نظر في بعض هذه الملفات أو أكثرها و قد كانت احكامه غير متوازنة و تشهد بذلك الهيئة الوطنية لنقابة المحامين حيث قامت بمقاطعة الجلسات التي يترأسها ..

و في جانب الرعاية الصحية للمضربين عن الطعام اتضح أن السيد الوزير يعتمد على تقارير لا تتوفر على المصداقية اللازمة حيث ذكر بأن لديه تقارير تؤكد ان المضربين يحصلون على العناية و الرقابة الطبية بشكل كامل الامر الذي يشهد الواقع بخلافه فمنذ دخولنا في الاضراب قبل أربعة ايام لم يزرنا أي طبيب و لم نقابل اي مسئول من وزارة العدل ..! و يمكن التحقق من هذه المسألة عن طريق سرية الحرس المكلفة بأمن المنشأة .. و من هنا فإنه يتحتم علينا ان نأكد علي ما يلي ؛ اولا :

 

نؤكد استمرارنا في الاضراب كوسيلة مشروعة لنا . بعد ان أن تأكدنا من وجود لوبي ضاغط يمنع الوزارة من تنفيذ القرارات الدولية و يسعى لتشويه حراكنا الهادف الي تحقيق العدل و الانصاف كما تسعي هذه المجموعة إلي تصوير المسألة و كأنها من المستيحيلات سعيا إلى اقناع رئيس الجمهورية بصواب رأيها خدمة لتبراد أخلاق أهل شبيكو و تقويضا للسياسة المصرفية و الخطط العدلية الراميهة الي تصحيح المسار الاقتصادي بعد ان عبثت به شبكات الاتجار بالنقود خارج النظام المصرفي المقنن …

 

ثانيا : نؤكد بأن استهداف الاخ محمد الحافظ ولد محمد الامين و تعمد تطبيق اجراء الاكراه البدني عليه حتي قبل استكمال الحيثيات الشكلية لهذا الاجراء التعسفي لن يفت في عضدنا و لن يثنينا عن الاستمرار في مطالبنا المشروعة . فقد عمدت خلية الضغط التي تعمل لصالح الشبكات الربوية إلي تسريع ذلك الاجراء عليه دون غيره من الملفات التي كانت قبله ظنا منها بأن ذلك سيشكل ضربة معنوية لجهود المناهضين لالغاء الاكراه البدني. كما سبق لها أن قامت بنفس الشيء مع الاخ محمد ولد بلال قبل اسبوع بدون مراعاة لابسط قواعد الاجراءات و قد انضم الاخ محمد إلي المضربين منذ أمس و اصبح أحد المطالبن بالغاء هذا الاجراء التعسفي ..

 

ثالثا نجدد رفضنا لهذا الاجراء و نوجه نداء انسانيا إلي كافة الجهات المعنية و خصوصا المنظمات الحقوقية و الهيئات الدولية . و وسائل الاعلام الوطنية و الدولية بمساندتنا في رفع هذا الاجراء التعسفي و الموغل في العبودية و الاستهتار بالكرامة البشرية .. رابعا : نحمل السلطات المسئولية الكاملة عن صحة الاخ محمد محمود بعد ان أغمي عليه و تم نقله للمستشفي كما نحملها مسئولية اي مضاعفات قد تحدث له او لغيره من المضربين ..

و الله ولي التوفيق و هو نعم المولي و نعم النصير ..

الموقعون

محمد الحافظ ولد محمد الامين

الولي ولد أحمد

ابراهيم ولد أحمد

محمد محمود ولد عينين

ملاي الزين ولد سيدي محمد

يحي ولد شيخنا

الشيخ التجاني ولد ابنو

احمد ولد سالم

بشير مصطفى

سيد احمد ولد محمد

محمد ولد بلال ..

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى