بنت سيداحمد: ولد عبدالعزيز هو خليفة القذافي وجراءته ووقاحته تمثلان خطرا بارزا ورمزا للإرهاب الدولي

 مقابلة محمد ولد عبد العزيز  

       تضع رئيسة الجمهورية الديمقراطية الموريتانية السالكة منت  سيد احمد تحت تصرف القراء مقابلة السيد محمد ولد عبد العزيز مع جريدة جون أفريك بتاريخ  14/09/2014 بعد الاستماع إليها في إذاعة نواكشوط الحرة.

جون أفريك :السيد  رئيس الاتحاد الإفريقي لقد  قمتم بالسعي لوقف  إطلاق النار بين الماليين كيف كان ذلك؟ 

محمد ولد عبد العزيز : كان التجاوب مع الجبهة العسكرية التي أطاحت بالرئيس أمادو توماني توري جيدا، وفقدنا 10 من المبشرين الكبار وهم حماة الدين والداعين إليه ، حيث قامت القوات المالية بقتلهم بدم بارد وهو ما اعتبرناه خطأ حيث أن الدولة المالية لم تفتح تحقيقا حول الحادث كما طلبنا  منها،  وبعد ذالك نظمت الانتخابات الرئاسية في الدولة وفاز بها الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا ، ولم أشارك في حفل تنصيبه لأنني كنت أنتظر التقرير حول الحادث الذي أودى بحياة الدعاة الموريتانيين إلا أننا التقينا بعد ذالك وناقشنا معا مجمل القضايا  وبيّن لي بأنه ضد ما وقع وقررنا العمل سويا .

جون أفريك : اشرح لنا عن حقيقة انتشار الجهاديين المطرودين من مالي  في دولتكم ؟ محمد ولد عبد العزيز: شهدت بلادنا  عدة ضربات إرهابية  في سنوات 2002 حيث لم يكن الجيش قادرا علي المواجهة من أجل حماية حدود  الدولة ،  ولكن منذ العام 2009  قمنا بإعادة هيكلة الجيش بطريقة عصرية في النطاق الجهوي وأنشأنا وحدات خاصة ومتنقلة للتحرك ضد ضربات الجهاديين،  والآن يعرف الجميع جاهزية قواتنا من أجل استتباب الأمن لذلك انتقلنا إلي خارج حدودنا . جون أفريك : كرئيس للاتحاد الإفريقي هل في برنامجكم التوجه إلي إفريقيا الوسطي ؟ محمد ولد عبد العزيز :  كانت لدي فكرة الذهاب قبل شهر يونيو ولكن تصادف ذلك مع الانتخابات الرئاسية وأفكر فيه دائما ولكن لم أحدد وقتا زمنيا لذلك . جون أفريك : في شهر ابريل صرحتم بعدم استبعاد إرسال القوات إلي إفريقيا الوسطي والحال الآن يشير إلي إبادة جماعية . محمد ولد عبد العزيز : نستعد للذهاب ونتشاور مع الأمم المتحدة حول المهام الملقاة علي عواتقنا . جون أفريك : ما هي الحلول الناجعة لاستتباب الأمن في شمال نيجيريا ؟ محمد ولد عبد العزيز : نسعى إلي إيجاد  حوار بين الأطراف وباستخدام وسائل الأمن يمكن الوصول إلي حل مرض،  ولكن الذي يدفع الأمر إلى أن تسوء هو طبيعة استجابة  الطرف الآخر، لذلك لا بد من جيش قوي  ومنظم من أجل مواجهة الخطر .

جون أفريك :ما هو الخطر الموجود في نيجيريا ؟ محمد ولد عبد العزيز : لم أقل إن هنالك خطرا، لكن من أجل الوصول إلى اجتثاث أصل المعضلة لا بد من جيش متدرب ومخلص . جون أفريك : تهتمون دائما باتحاد المغرب العربي ؟ محمد ولد عبد العزيز : نعم هذه المنظمة تجلب المنفعة لشعوبنا ومع الأسف علي وشك الزوال.

  جون أفريك : ماذا تريدون فعله في مأموريتكم الثانية ؟

محمد ولد عبد العزيز : لا أعرف هل سأكمل ولايتي الثانية .

تري رئيسة الجمهورية الديمقراطية الموريتانية :<< بأن محمد ولد عبد العزيز لم ينطق الحق  للجريدة التي منحته الفرصة للتعبير أمام الشعوب في موريتانيا ’ مالي ’ نيجريا ’ الجزائر ’ ليبيا ’ سوريا ’ النيجر وتشاد حيث يريد أن تصل إمبراطوريته الإرهابية،  وفي موريتانيا أنكر كل الهجمات  والتي على رأسها   هجوم تورين و تفرغ زينه قرب القصر الرمادي،واغتيال الأمريكي في لكصر و اغتيال السياح الفرنسيين في ألاك  والانفجار أمام سفارة فرنسا في انواكشوط، وانفجار في الرياض ( الكيلومتر 12)، وأزمة غابة وغادو في مالي والحرب في كيدال وغاو وتمبكتو .

دعا الماليون الجمهورية الفرنسية  من أجل التدخل المعروف بعملية سرفال والتي استطاعت أن تجعل  الأمن والنظام العام يستتبان في الدولة، وتم تغيير اسم العملية في الـ2 من أغسطس ليصبح “بركان”، لتعم عملية استتباب الأمن وتجفيف منابع الارهاب كلا من مالي وموريتانيا  وتشاد والنيجر .

تاريخ  مع مالي :

صرح الرئيس السابق أمادو توماني توري بأن موريتانيا كانت معقل كل الإرهابيين ومنطلق السلاح الليبي،   إذا برهن  محمد ولد عبد العزيز في هذه المقابلة على أنه كذب في مجال محاربة الإرهاب على  التراب المالي، ومن هذا المنطلق فإن أمادو توماني توري كان محقا، خصوصا  وأن القافلة المسماة بالدعاة، لم تكن كذلك حيث قامت القوات الأمريكية والفرنسية بإبلاغ القوات المالية بوجودها على أرضها، ورغم هذا التعاون يصرح  محمد ولد عبد العزيز بأن القوات الموريتانية قادرة وحدها على مواجهة الإرهاب،  في حين أن القوات الأمريكية والتي تعد أقوى قوة عالمية غير قادرة علي ذلك بدون الحلفاء خاصة فرنسا و ألمانيا والمملكة المتحدة  وحتي الدول العربية .

تتساءل الرئيسة عن حقيقة هؤلاء الدعاة وماذا يريدون في مالي ؟ ومن أرسلهم ومن منحهم الوسائل اللوجستية والعسكرية  ؟ وما هو موقف موريتانيا مما يحدث في إفريقيا الوسطي ؟ .

الخلاصة :<< جرأة ووقاحة محمد ولد عبد العزيز تمثلان خطرا بارزا ورمزا للإرهاب الدولي وولد عبد العزيز  يمثل خليفة للقذافي،  وقد يصل الإرهاب إلي كل إفريقيا  و أروبا و أمريكا وآسيا معتقدا أن القوات الموريتانية قادرة علي استتباب الأمن بإنشاء فرق متنقلة اتجاه إفريقيا والغرب  وهذه هي الخلافة الإسلامية والدولة الإسلامية على طريقة عزيز .

تدعو الرئيسة المجتمع الدولي خاصة فرنسا والمملكة السعودية والاتحاد الإفريقي و الاتحاد الاروبي بوضع حد  للترسانة الإرهابية الموجودة في موريتانيا خصوصا وفي افريقيا عموما، منطلقة من الآية الـ17  في سورة الحجرات  ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )، ومن هذا المنطلق  لا يجوز فرض الدين بواسطة الإرهاب .

وفي برنامج نداء حول الإحداث الذي بثته  إذاعة فرنسا الدولية بتاريخ 17/09/2014 وقدمه خوان غوميز  حول التدخل العسكري في العراق وسوريا من أجل القضاء على الخلافة الإسلامية .

وفي هذا البر نامج  تدخل العديد من المستمعين خاصة إبراهيم سيدبي  الذي قال إن الموضوع بدأ من  افغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليوم العراق  وعلى العالم إعادة النظر في طريقته  في مكافحة الإرهاب خصوصا وأن هذه الطريقة غير مجدية. وإذا قمنا بتحليل الوضعية في العراق يمكن الفهم بأنه من بين أحد الأسباب الغير مباشرة  لتدخل الحلفاء في العراق لم  يكن إزالة أسلحة الدمار الشامل  التي كان يتملكها الرئيس صدام حسين   ولكن فقط لا بد من التخلص من الرجل وهذه هي النتيجة.

وفي مرحلة لاحقة جاء قرار مماثل  بعد القرار الاممي رقم 1973  والذي أطاح  بمعمر القذافي، مما جعل  ليبيا اليوم موطن الجرائم التي ستنتقل إلى كل إفريقيا والشرق الأوسط. وبمجرد أن اغتيل القذاقي ولى المجتمع الدولي دبره لليبيا، و حاليا لا يمكن أن يمر أسبوع واحد دون الهجوم علي قوات الأمم المتحدة في شمال مالي.   نفهم من هذا كله تبعات الحروب السابقة  حيث لنا أن نتساءل  كم من سنة قضوا من أجل طرد طالبان من السلطة قبل اغتيال بن لادن ؟ مع أن ننعرف أن المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر والساحل هي فلول ” القاعدة”  ولا بد من القضاء عليها نهائيا ويجب علي أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة مع بقية العالم فعل ذلك .

سميل  أبنسو بيير زوجيف : أوقد الأمريكان النار عام 2003 للعدوان علي العراق، ورافقهم المجتمع  الدولي الذي يعمل عادة من أجل النخب القوية، حيث أنه لا يجوز مثول رولاند باغبو وحده أمام  محكمة العدل الدولية  بل يجب كذلك أن يمثل بوش وبلير أمامها بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية . تري الرئيسة :  ولذلك لا بد من الشفافية والمساواة  وتحديد المهام حتي نعلم ماذا يفعل هذا وماذا يفعل ذاك من أجل تجنب الفوضي .

في إذاعة فرنسا الدولية : وفي برنامج الأولوية للصحة  كلير إيدون بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم الأوربي لسرطان البروستات والذي يعتبر في المرتبة الثالثة للسرطانات المؤدية لوفيات الرجال  والذي ناقش  العلاج والوقاية من هذا المرض.

تدخل فرنسوا ديغرانشامب  رئيس مصلحة المسالك البولية في مستشفي سين لوي في باريس قائلا

  دكتور اسمت بلال جراح في الغابون قال إنه  . توصي الرئيسة الموريتانيين بالتشخيص من أجل حماية صحتهم.

وفي تركيا : فاز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية وعين أحمد داوود اغلو كرئيس للحكومة وتدعوهم للمشاركة في محاربة الإرهاب الدولي .

أخيرا، تهنئ المبادرة وسائل الإعلام الدولية على احترامها لقواعد المهنة، التي تحلت بها في تغطية الأحداث، ونذكر هنا قناة بي بي سي،و قناة الجزيزة، وإذاعة  فرنساالدولية، وإذاعة آفريكا رقم 1 ، وقناة العربية وفرانس 24 TV5 موند، وجريدة لوموند، و سي أن أن، وأرونيوز ومونتكارلو، ودوتش فلين وجون آفريك، وموند ديبلوماتيك، والقدس، والجارديان، وموقع مشاهد الموريتاني والسراج الموريتاني  والوطن الموريتاني والحرية.

[email protected]

السالكة بنت سيد أحمد

رئيسة الجمهورية الديمقراطية   الموريتانية

  انواكشوط بتاريخ  26/09/2014  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى