ولد لوليد: عملية مقتل صحفيي “شارلي هيبدو” عمل إسلامي بطولي

تهافتت اركان دولة البيظان منذ يوم امس ، غداة الهجوم الذي نفذه شباب فرنسيين من أصل عربي ، ضد مقر صحيفة شارلي إيبدوا الساخرة ، والذي راح ضحيته إثنى عشر شخصا بينهم أربعة من أشهر رسامي الكاريكاتير الذين سبق لهم ان تجاجسروا على الحضرة النبوية الشريفة ، في إستهتار معاد لا يغتفر و مهين لأ قدس الأنبياء وأفضلهم شفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

وهي الإساءة التي مست كرامة و عقيدة المسلمين خاصة و الأمة المحمدية عامة في الصميم ، باسم حرية تعبير تجاوزت كل القيم و المفاهيم السمحا للرسالة المحمدية الخالدة التي أخرجت الناس كل الناس من الظلمات الى النور ، و حررت الإنسان من إصرره  و الأغلال التي قهرته ، ليتحرر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. بيد ان طغيان المادة و فساد السلطان ، و ضياع الأمة و سيادة البهتان وإنحراف الأئمة و علماء البلاط عن هدي النبوة ومحجتها ، دفع الآخر كل الآخر ليتعالى ويسييئ إلى من ارتفع و اعتلا إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى. بأبي أنت و أمي … يارسول الله ياسيدي و شفيعي يامحمد . إلا تنصروه فقد نصره الله ثاني إثنين إذهما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تخزن إن الله معنا . أين دينكم و مقدساتكم و حميتكم لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، التي طالما تشدقتم بها أمام ملئكم المنافق و علمائكم الصامتون اليوم و كأنما على رؤوسهم الطير … و الطير منهم أبلغ و أقوى عقيدة و إيمان … حين قال “في إنتصار الله و لدينه وجدتها وقومها يعبدون الشمس من دون الله”….. و أين مسيراتكم … و ندواتكم و مجالسكم الإفتائية و محاظركم الإجتهادية و أحزابكم النفاقية و صحفكم و صحافتكم الحقيرة الجبانة ، التي لم تستطع حتى نشر بياناتكم الرئاسية و الحزبية و الحكومية البيظانية المتعاطفة مع الجريدة المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم أو التعقيب عليها و لو ببنت شفة … أف لكم و لما تعبدون من دون الله … كنت أعلم علم اليقين أنكم منافقون. نعم … كنت و لازلت ومنذ أمد بعيد أعلم عن دراية و يقين ؛ أن دولة البيظان المستترة وراء رداء الإسلام العظيم و شريعته المحمدية السمحاء ، ليس لها منه و لا لعلمائها الغير عاملين من فهمه و تطبيقه إلا استباحة فروج المسلمات الحرطانيات بغير ما أنزل الله و أكل أموال اليتامى من أبناء العبيد بالباطل ، و الإ نتصار لكتب و أمجاد و أحساب و أنساب ، في حمية قبلية جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان ، و علماء و فقهاء يفتون عن علم و جهالة حسب رغبة السلطان و هواجس المجتمع العنصري الإستعبادي. أين مآذن الوهم في شنقيط و و لاتة و تيشيت ؟؟؟ و أين قوافل الفتح المزور لأدغال إفريقية و ربوعها؟؟ و أين رباط الفتح و منارة الإسلام ؟؟و أين تراثكم و مقدساتكم و و حدتكم اللاوطنية ؟؟؟ أم أن النفط و السمك والحديد و النحاس و الذهب و البنوك وبقية من مال و بنون ، وزينة أخرى وشيئ من زخرف القول ومتاع الدنيا أحب و أولى عندكم من رسول الله سيدي و حبيبي محمد صلى الله عليه و سلم . ياعبدة الدرهم و الدينار …!!  قبل أيام من خيانتكم اليوم لرسوالله … وتلكم والله شيمتكم و ديدنكم … قال سفيركم لدى الأمم المتحدة المدعو ولد بيكر””إن الحكم الذي أصدرته محكمتنا في انواذيبو على المسيئ ولد أمخيطير هو من أجل حمايته “” في نفاق وعمالة واضحة و مكشوفة،وتلاعب و إستهتار بمشاعر الشعب المسكين المغلوب على أمره و دينه . واليوم وخلسة وعبر أروقة الدبلوماسية العميلة ، يغدر الدكتاتور العنصري ولد عبد العزيز بشعب و دولة موريتانياالإسلامية ، و أمة الإسلام عامة و نبيها محمد صلى الله عليه و سلم ، و يبعث برسائل التعاطف و التعازي “” في و لمن “” أساء لخير البرية محمد صلى الله عليه و سلم . وهوالذي كان يحتفي بالامس في مدينة شنقيط بمولده نفاقا و رياء الناس ، و هو الدكتاتور العنصري نفسه الذي كان يتهكم على الغرب و أوروبا أمام صحافته الحقيرة ، و يتحدث عن السمك و السيادة و الوحدة. الوطنية وكان المنافقون العنصريون من حوله يصفقون و يهتفون وهو العميل الذي طالما غامر بثقافة الشعب و و حدة الشعب و سيادة الشعب و ثروات الشعب و دين الشعب و حرية الشعب . في سبيل إرساء دعائم حكمه العنصري الإستعبادي المتهاوي . و الآن …. و الحالة هذه فبأي حديث بعده توقنون …. و بأي حاكم بعد هذا اللص المنافق العميل تقتدون يارسول الله .. خذ بيدي السعد لوليد. … السجن المدني. …

نواكشوط..08/01/2015 

عنوان المقال:

إلا رسول الله.” يا دولة البيظان”

بقلم:الدكتور السعد ولد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى