بلدية برينه: شكاوى من انقطاع الكهرباء الذي تسبب في خسائر كبيرة

اشتكى عدد من سكان قرى بلدية برينه من انقطاع التيار الكهربائي عنهم لعدة أيام بسبب عطل فني في شبكة الكهرباء متوسطة الجهد التي تغطي عدة قرى بما فيها عاصمة البلدية برينه.

 

وقال عدد من سكان قريتي برينه والربينه اليوم الأربعاء، إن انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لعدة أيام تسبب في خسائر مادية معتبرة حيث خسرت المحلات التجارية المواد الغذائية التي تحتاج للحفظ في درجات حرارة منخفضة.

 

وأضاف أحد السكان المعنيين بالموضوع إنه حتى العائلات كانت خسائرها كبيرة، في ظل اعتمادها على أجهزة التبريد والحفظ في شهر رمضان المبارك.

 

وتزامن انقطاع التيار الكهربائي في هذه القرى التي تقع في مقاطعة اركيز، جنوبي موريتانيا، مع شهر الصيام وارتفاع درجات الحرارة.

 

وبحسب ما نقله السكان فإن انقطاع التيار الكهربائي ناتج عن عطل فني في شبكة الربط الكهربائي، لم تتمكن حتى الآن الجهات الوصية من التغلب عليه.

 

وأوضح السكان أن الشركة المشرفة على تسيير المشروع بحسب الاتفاق الموقع معها من طرف سلطة التنظيم، لا تتحمل مسؤولية صيانة المشروع الذي تولت وكالة النفاذ الشامل تنفيذه.

 

وأشارت بعض المصادر إلى أن هنالك ثغرة تنظيمية في المشروع بحيث لم تكلف أي جهة محددة بالإشراف على الصيانة، مؤكدة أن خللاً بسيطاً قد يتسبب في توقف المشروع لعدة أشهر قبل إصلاحه.

 

وأوضحت نفس المصادر أن هذه الثغرة هي التي تتسبب دوماً في تأخر إصلاح المشاكل الفنية التي تحدث في المشروع، سواء في الشبكة أو في الموالد الكهربائي.

 

من الجدير بالذكر أن مشروع شبكة كهربائية متوسطة الجهد يربط بلدة “الربينة” ب”برينة” عبر محور متسلسل يضم قرى لمتين والكويسي وانكرمدي؛ تم تدشينه نهاية شهر دجمبر من عام 2014، وشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات في هذه القرى.

 

وتتألف الشبكة من محطة تحويل من 15 كيلوفولت على 33 كيلوفولت بقوة 400 كيلوفولت آمبير مع البيانات والحماية ومنظومة العدادات، و200 متر من الشبكة متوسطة الجهد مطمورة.

 

كما يضم المشروع 29.7 كيلومترا من الشبكة متوسطة الجهد محمولة و6 محطات تحويل “هاش 61” بقوة 100 كيلوفولت آمبير و27.4 من الشبكة منخفضة الجهد للتوزيع محمولة و53 نقطة إنارة عمومية و355 اشتراك خصوصي.

 

وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي تم إنجازه خلال 8 أشهر من طرف شركة (آجيكو) الموريتانية، 266.7 مليون أوقية بتمويل مشترك بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي.

— الشيخ محمد حرمه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى