موقع تقدمي يظهر من جديد

altبعد أكثر من ستة أشهر من استهداف موقع صحيفتنا الالكترونية تقدمي بالقرصنة وهجمات الـ DDOS، والحجب عن المشتركين في شركات الاتصال الوطنية، وزراعة السكريبتات في الخوادم التي تستضيف الموقع، حيث رأى أطراف في النظام الموريتاني القائم في نَفَس الحرية الذي تستنشقه “تقدمي” خروجا علي سياسته في تكميم الأفواه والتعتيم علي حقائق نظام لاتزال الحرية والعدالة فيه شيئا آخر، هاهي تقدمي تنتصر في معركتها ضد التكميم والتعتيم، لتخرج من القمقم الذي أرادوا زجها فيه أصلب عودا، وأقوى قناة، وأكثر إصرار علي مواصلة مشوارها في الانحياز للوطن والمواطن، مهما جأر السامري في وجهها “لا مساس”.

هاهي تقدمي تعود لخندق الموضوعية والمهنية والالتزام بكشف الحقائق، مهما كان ثمن ذلك، ومهما تعاظمت ضريبته.. فلن يسكتها الحصار الذي منعها من الاعلانات، ولا غمط حقها حين حرمت من “الدعم العمومي” رغم استيفائها الشروط، ولا حتى انحياز زملائها في نقابة الصحافة ضدها، حيث لابواكي لها من نقابة ينخرها سوس المحسوبية والزبونية السياسية.. تماما كما ظل السياسيون معارضة وموالاة يعيرون معاناتها آذانهم الصماء.. وذلك لرفضنا التحيز لجانب عن جانب، حيث لايخدم الحياد ولا الموضوعية اعداء النهار ولا المتسترين بالأيام.

وتجدد تقدمي عهدها لقرائها على أن تظل نبراسا يضئ سدفة الوطن، وينحاز له، مستفيدة من تجاربها في التعامل مع الساحة السياسية والاعلامية دروسا ترسخ لديها خيار الموضوعية والاستقلالية والحياد المهني، مع الانحياز الذي لاهوادة فيه ضد تجار الوهم وباعة الضمير حاكما وحكومة، موالاة ومعارضة.. فخيار تقدمي هو تعزيز حرية التعبير، وتوخي المصداقية والموضوعية، والانحياز للوطن والمواطن، والبعد عن التجاذب والاستغلال السياسي. والدفاع عن قناعتها في وطن كأسنان المشط، ترسى فيه دعائم العدالة، وتسود قيم العفاف والمساوة، وتتكافؤ فيه الفرص والحظوظ.

وأملنا في دعم الاحرار من ابناء الوطن، خصوصا شبابه التواق للحرية، الحالم بغد لاتكون سماؤه في متناول ايدي الأقزام، كما نجد ظهيرا وعضدا في تلك الصحافة التي تحمل رسالة النبل والكرامة، والتي تبيت على الطوي منتظرة كريم مأكل.

والي الامام

اسرة تحرير تقدمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى