الداخلة: انطلاق فعاليات اليوم الأخير من مهرجان المسرح

الداخلة ـ محمدبون محمدعبدالله ـ الزمان

alt

تستمر فعاليات مهرجان الداخلة للمسرح الحساني، بتكريم الفنان الكوميدي الموريتاني “لمرابط ولد الزين” عبر لقاء مفتوح يحضره وفد موريتاني من إعلاميين ومسرحيين؛ وممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان… لقاء مفتوح كوميدي عفوي حساني….على شرف الوفد الموريتاني…بداية التعاون الثقافي جنوب جنوب ثقافيا… خطوة تحسب لجمعية “أنفاس” المسرحية بمدينة الداخلة.

وكان الجمهور قد تابع عروضا مسرحية رائعة منذ انطلاقة المهرجان،بدأت بالصعلوك لجمعية “أنفاس” و(بقايا زمن لجمعيات سيدات الصحراء، هوما من هوما،) ومن أروع مسرحية “لافاش” التي عرضتها فرقة القنطرة القادمة من طنجة وبحسب مخرج نص “لافاش” التي استطاعت أن تجذب انتباه الكثيرين مساء أمس ـ   فإن مسرحية “البقرة” تكشف ظاهرة الريع والامتيازات التي تعطى لأشخاص من دون غيرهم ، وبأن المسألة ليست مسألة استحقاقات”.

وتدور أحداث “لافاش” حول شخصية نافذة تضيع منها بقرة، وبعد البحث يتم العثور عليها عند أحد العاملين البسطاء وإسمه “بن ناقص” وهو رجل يظهر مع امرأة حامل كما لو كانت زوجته…  

 

 

alt وتأمر شخصية نافذة ـ على ما يبدو ـ  المحقق بتحويل البقرة الى الطبيب البيطري للكشف عنها، ليتبين  ان البقرة حامل ، وهنا تصدر أوامر أخرى بأن يجري “الرجل” فحصا طبيا لتبين انه عاقر.. ويفتح ملف اخر مع زوجته عن مصدر حملها.

 

 

وبعد التحقيق تنهار الزوجة وتعترف بأن الشخصية النافذة هي اب الجنين، وهنا يفتح محضر ثان مع الشخصية النافذة.  وبعد البحث معه ادلت الزوجة بدليل مادي.  وللتعرف على هذا الدليل المادي كان من اللازم تدخل الشرطة العلمية.   وبما أن المسرحية تدور في نهاية الأسبوع فان الشركة العلمية كانت مجازة . وأمام كل هذا يتفق الجميع على معاينة الدليل المادي، وهنا تنهار الشخصية النافذة ويعترف ان البقرة ليست في ملكيته بل يملكها شخص نافذ أكثر منه أوكله مهمة العناية بالبقرة، وهو في الأصل لايملك شيئا مثله مثل “بناقص” وأن الشخصية التي أوكلت له المهمة وضعت له وشما على مؤخرته، وهو الشيء الذي رفض ان يراه الاخرون، وهنا تأتي أوامر خارجية لا يعرف مصدرها بأن تعطى البقرة  لـ”بناقص” ليرعاها بدل الشخصية النافذة التي أمرت بالاعتراف ببنوة الجنين لها.

وقد تفاعل الجمهور الحاضر لمسرحيتي :بقايا زمن” و”لافاش” مع الممثلين واعتبر أداؤهم مميزا،كما لقيت الحركات المسرحية،والموسيقى التصويرية والإضاءة،والإخراج عموما استحسانا لدى المشتغلين بالميدان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى