مرض غامض يحصد أرواح الموريتانيين..

نواكشوط – الأخبار  تلتزم السلطات الموريتانية الصمت للأسبوع الثاني على التوالي، تجاه المرض الغامض الذي حصد عددا من أرواح المواطنين بمناطق مختلفة في ولايتي لبراكنه واترارزه، وسط انتشار الذعر بين السكان على عموم التراب الوطني خشية احتمال تشفي الفيروس داخل البلاد”.

وتسبب المرض الغامض في وفاة 18شخصا مناطق بولاية لبراكنه، وسط البلاد، إضافة إلى 9 أشخاص على الأقل بمدينة أبي تلميت لقوا حتفهم جراء المرض الغامض الذي ترى الجهات الرسمية أنه ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة”.

ويخشى المواطنون أن يكون المرض الحالي هو التهاب السحايا المعروف محليا “ببورويص”، والذي تسبب في وفاة عدد من الموريتانيين العام الماضي، وخاصة من سكان المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية من البلاد”.

ومن تجليات المرض العام المنصرم ما ظهر من أعراضه في قرية “كويله” الواقعة شرق مدينة كنكوصه (50 كلم) وكان اغلب ضحاياه من الأطفال.

وبلغت الحالات المرضية التي ظهرت بولاية لعصابه آنذاك نحو 17، إصابة وذلك ابتداء من الشهر الثالث وتوفي منها ثلاثة أشخاص من مجمل المصابين.

وكان وزير الصحة الموريتاني أحمد ولد جلفون قد زار قبل أيام مدينتي ألاك، وأبي تلميت، بعيد مصرع عدة أشخاص داخل المستشفيات الصحية، لكن لا الحكومة الموريتانية ولا وزارة الصحة أصدرتا بيان بخصوص المرض الغامض حتى الآن

ويرى المواطنون أن الحكومات الموريتانية المتعاقبة دأبت على التعتيم كل ما حلت كارثة صحية بالوطن، مطالبين بكشف طبي حول المرض الغامض الحالي ومعرفة ما اذا كان هو مر ض التهاب السحايا أم لا”.

ويعرف مرض التهاب السحايا بأنه عبارة عن شكل جرثومي من أشكال التهاب السحايا، وهي عدوى خطيرة تصيب البطانة الرقيقة التي تحيط بالدماغ والنخاع.

ومن أبرز أعراض التهاب السحايا تيبس الرقبة وارتفاع حرارة الجسم والشعور بحساسية إزاء الضوء والإصابة بالتخليط والصداع والتقيؤ، وحتى عندما يتم الكشف عن المرض في مراحل مبكرة وتوفير العلاج المناسب، فإن نسبة إماتة الحالات تتراوح بين 5% إلى 10% ، علما بأن الوفاة تحدث عقب ظهور الأعراض بفترة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة، وقد يتسبب التهاب السحايا الجرثومي في تضرر الدماغ أو فقدان السمع أو إعاقة القدرة على التعلم لدى 10% إلى 20% من الناجين منه، ومن أشكال المرض الأقل شيوعا والأكثر وخامة (يؤدي إلى الوفاة في غالب الأحيان) الإنتان الناجم عن المكورات السحائية، وهو شكل يتسم بطفح نزفي ووهط دوراني سريع.