قيادي معارض : قادة الحزب الحاكم متشردين

قال القيادي بحزب اتحاد قوى التقدم المعارض ببانه ولد كواد إن دعوة بعض قادة الحزب الحاكم للمعارضة من أجل الهدوء واحترام قواعد اللعبة والاستقرار في الموقع السياسي أمر مستغرب من مجموعة من المتشردين القادمين من مجمل الأحزاب السياسية في البلد والمتمسكين بدعم انقلابي فرض نفسه بقوة السلاح.

وخاطب ولد كواد رئيس وفد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يرب ولد أسغير قائلا ” رئيسكم قادم على ظهر دبابة ومنقلب على رئيس منتخب بأغلبية ساحقة، وأنتم سيدي المدير قادمون من حزب عادل ورفاقك شتات من كل الأحزاب.. فبأي منطق تتحدث عن الاستقرار والثبات والقيم وتدعو الآخرين لما تفتقدونه في حياتكم العامة”. واستعبد القيادي المعارض في مناظرة سياسية مع قادة الحزب الحاكم مساء الثلاثاء 4-6-2013 إجراء انتخابات تشريعية أو بلدية في موريتانيا دون توافق سياسي، مؤكدا أن المعارضة ستنزل للشارع لإفشال الانتخابات ولن تتفرج عليها”. وقال ولد كواد إن تصريحات يرب ولد أسغير تكشف مستوى غياب الديمقراطية بموريتانيا لأن الشخص الذي تم تعيينه كمدير لوسيلة إعلام عمومية (الوكالة الرسمية) يتحول اليوم إلى بوق للحزب الحاكم،يهاجم ويشتم ويسخر من تشكيلات سياسية ذات تأثير وحضور. وأكد كواد ولد ببانه بأن الانتخابات مرفوضة مالم يتم التوصل إلي اتفاق بشأن تشكيل حكومة محايدة بوزير أول ذو صلاحيات واسعة وتعديل سلوك بعض القائمين على المؤسسات العمومية بموريتانيا. غير أن يرب ولد أسغير رفض وصفه بمدير الوكالة الرسمية أو العمومية مكتفيا بمنصبه كمسؤول تنفيذي في الاتحاد من أجل الجمهورية. متهما المعارضة بأنها أفسدت على الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ولن يفسدوا على الأغلبية الحالية. ورفض يرب ولد أسغير أي تنازل من الأغلبية عن الوزير الأول أو الرئيس قائلا إن مناورة المعارضة مكشوفة وحججها واهية،وأن الأغلبية مجموعة من الراشدين وليس من الوارد أن يعيدوا تجربة دكار مع المعارضة لأنها لا تحترم الوعود ولا تقبل بنتائج الانتخابات. وقد وعاد محمدو ناجى ولد محمد أحمد إن الانتخابات الحالية مرفوضة لغياب التوازن والشفافية بفعل تحكم الرئيس والحكومة والإداريين والعسكر بقواعد اللعبة في ظل لجنة انتخابية ضعيفة وغير مستقلة. ونقل محمدو ناجى عن أحد وزراء الحكومة الحالية قوله إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا تشاور ولا تفاهم معه وأنه يقرر ما يريد دون العودة حتى لمعاونيه المقربين. وأعرب القيادي بقوى التقدم عن انفتاح حزبه على المبادرة السياسية التي تقدم بها مسعود ولد بلخير من أجل حلحلة الأمور ومعالجة الوضع المأزوم. القيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يرب ولد أسغير قال إن شعبية المعارضة في تناقص كبير،وإنها عجزت عن حشد أكثر من ألف شخص في مواجهة النظام. وطالب ولد أسغير المعارضة بالتخلي عن مطالبها الحالية باعتبارها تعجيزية.  

الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى