تركيا: زلزال مدمر يخلف أكثر 910 قتلى

الزمان أنفو ـ أفاق سكان 10 ولايات في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا على واحد من أكثر الزلازل تدميراً التي تشهدها البلاد على مدى قرن من الزمان، بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر وخلّف 912 قتيلاً وتسبَّب في انهيار ألفين و818 مبنى، وفق ما أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان.

وجاء زلزال فجر الاثنين، الذي وقع في الساعة 04:17 بتوقيت إسطنبول (تغ+3)، بعد تحذيرات متتابعة من علماء وخبراء أتراك على مدى العقد الأخير من احتمال التعرض لزلازل قوي بأكبر من 7 درجات على مقياس ريختر سيكون مركزه مدينة إسطنبول. لكن زلزال فجر الاثنين خالف التوقعات من حيث مركزه، الذي وقع في بلدة بازاجيك، التابعة لولاية كهرمان ماراش جنوب البلاد، وهو ما تَوافق مع تنبؤ أطلقه خبير الزلازل المعروف عالمياً الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي كتب، في تغريدة عبر تويتر، مُرفقة بخريطة لمنطقة الزلازل قبل وقوعه بثلاثة أيام قال فيها: «سيكون هناك زلزال بقوة 7.5 درجة في تركيا والأردن وسوريا ولبنان». وحذّر هوجربيتس، في تغريدته التي نشرها، يوم الجمعة الماضي، من أن «توابع الزلزال ستستمر».

ووقع مركز الزلزال في بلدة بازاجيك بولاية كهرمان ماراش جنوب البلاد، وتأثرت به ولايات: كهرمان ماراش، هطاي، عثمانية، أديامان، أضنة (جنوب)، وديار بكر، شانلي أورفا غازي عنتاب (جنوب شرق)، ومالاطيا (شرق).

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي إن المدارس والمساكن الجامعية في تلك الولايات لم تتضرر، فيما أعلن تعطيل المدارس في الولايات العشر لمدة أسبوع بسبب الزلزال وانقطاع الطرق إلى بعضها، مشيراً إلى أنه جرى إرسال وتشغيل 102 محطة بثّ متنقلة للهواتف المحمولة في المناطق المتأثرة بالزلزال، كما جرى إغلاق مطارات هطاي وكهرمان ماراش وغازي عنتاب، ووقف مناطق عدة بالغاز الطبيعي،حسب ما أفادت الشرق الأوسط التي نشرت الخبر.

وذكر أوكطاي أنه سيجري تنسيق المساعدات بإشراف إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية، وتوزيعها على المتضررين من الزلزال، مشيراً إلى أن الزلزال أثّر على مناطق واسعة في تركيا وخارجها، موضحاً أن الفِرق المختصة بدأت أعمال البحث والإنقاذ منذ اللحظات الأولى.

ودعا أوكطاي المواطنين إلى عدم استخدام سياراتهم والتجول في الشوارع؛ بغية إبقاء الطرق مفتوحة أمام حركة الكوادر المشرفة على عمليات الإنقاذ وسيارات الإسعاف.

وحذر أوكطاي من خطورة الهزات الارتدادية، مشيراً إلى أن بعض المباني تضرر، ومن المحتمل أن تؤدي الهزات الارتدادية صغيرة الحجم إلى تدميرها، وسيجري فحص هذه المباني واحداً تلو الآخر بواسطة المهندسين المختصين.

من جانبه، أعلن والي هطاي، الواقعة على الحدود مع سوريا، رحمي دوغان، أن الكثير من المباني دُمر بسبب الزلزال؛ بينها مستشفيات الدولة، ومساكن الشرطة في إسكندرون وأنطاكيا، وهناك أعداد من القتلى والمصابين. وأضاف أن هناك مشكلة صغيرة على مدرج مطار هطاي منعت هبوط الطائرات.

وقد تأثر سكان محافظات حلب واللاذقية وحماة والرقة بشدة بزلزال كهرمان ماراش، وفقَد المئات حياتهم جراء زلزال كهرمان ماراش..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى