غزة و صفحة من أنصع صفحات المقاومة الفلسطينية/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

الزمان أنفو – بعد عملية 7 أكتوبر 2023 و ما خلفت من قتلى و أسرى جاءت ردة الفعل الصهيونية و ما ترتب عليها من تدمير شنيع فى غزة العزة،و الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اجتياح بري لغزة،بجيش مقداره 300 ألف ،حسب ترويج العدو،لكن هذه الحرب البرية ستكون مكلفة للعدو الصهيوني،لأن المقاومة تعرف أرضيتها و نقاط ضعف العدو،و من المرجح أن إقدام العدو على دخول غزة سيكون مغامرة قاسية،لن تمر بسلام على الأرجح،و من المؤكد إن وقعت هذه المواجهة أنها ستكون ذات معانى عسكرية و سياسية متنوعة و عميقة!.
و حسب تصوري الخاص لن يتمكن العدو من الاستقرار و لو لساعات فى غزة،و سيخسرون الكثير من أفرادهم و سيأسر عدد آخر من جنودهم و ضباطهم،و سيشهد العالم الكثير من المواقف المفاجئة الموالية للفلسطينيين،و أظن أن موازين الصراع قد بدأت تتغير ،و ربما تكون معركة أكتوبر هذه بداية معركة التحرير النهائية،بإذن الله.

هذه معركة المسلمين أجمعين و فى الأيام القادمة سينشغل العالم بتجليات متعددة لهذا القتال المرتقب،إن لم تتراجع إسرائيل و تبدأ فى التفاوض من جديد ،من أجل أسراها و نتائج أخرى.

و لعل إسرائيل لن تتمكن من القضاء نهائيا على غزة،و لا من التهجير الكلّي لشعبها ،و لعل المقاومة لن تتوقف ،و إن جبن و ضعف الصهاينة سيزداد .

فسيطرة الكيان الصهيوني بدأت فى التراجع نحو الفشل الذريع،بإذن الله.

الدعاء المكثف لنصر هؤلاء المجاهدين مطلوب مع الإلحاح.

عقلاء العالم الذين جنحوا للسلم و دعوا الكيان الصهيوني لعقد اتفاقيات سلام لم تستمع لهم إسرائيل،و ظلوا يقتلون و يحاصرون و ينتهكون حرمات مقدساتنا،مما ولد الانفجار،فالضغط يولد الانفجار.

العالم اليوم أمام هذا الانفجار،و رغم صعوبة التكهن بمآلات هذا الصراع،إلا أنه سيكون مكلفا للطرفين و سيكلف الكيان الصهيوني خسائر فادحة،بإذن الله.

و رغم هذه الظروف الانسانية و العسكرية العصيبة على الغزاويين،و مهما تكن احتمالات المعركة البرية،فلن تكون اسرائيل جريئة على مواجهة حماس ميدانيا،و قد لا تفعل ذلك إطلاقا،و إن أقدمت على ذلك فستتكبد خسائر كبيرة،بإذن الله.

و مهما تكن نتاىج الجولة الحالية(طوفان الأقصى)،فقد أسقط هذا الطوفان خيار ما يسمى بالسلام،أو الاستسلام على الأصح ،و تأكد أن إسرائيل لا ينفع معها سوى البندقية،و أضحت محاولات التطبيع هنا أو هناك غير مقبولة شعبيا ،و غير مقنعة لدى الأنظمة العربية نفسها،و أضحت كذلك احتمالات تطور و تغير المواقف لصالح القضية الفلسطينية محل احتمال راجح و متصاعد،و السنوات القادمة ستكون حبلى بالمعارك و المواجهات ،و قد تعجل بنهاية الكيان اللقيط.

و فى منطقتنا استطاع المغرب العربي الإعلان عن مواقف رسمية و شعبية مثيرة للإعجاب،و يوما بعد يوما تقترب الأمة بعضها من بعض و تصبح قضية فلسطين جامعا و موحدا و محركا،نحو المزيد من الروح القومية و الإسلامية الجهادية.
المحررة الجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى