إنطلاقة النسخة الثانية عشرة من مدائن التراث

صحراء ميديا:

الزمان أنفو ـ انطلقت اليوم الجمعة النسخة الثانية عشرة من مهرجان مدائن التراث، في مدينة ولاته أقصى شرقي موريتانيا.

وبدأت أنشطة النسخة الثالثة بالنسبة للمدينة، بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأعضاء بعد الحكومة، وقادة أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة والبعثات الديبلوماسية.

وبمناسبة المهرجان وزعت الحكومة مساعدات غذائية مجانية لمئات الأسر الفقيرة بولاته، إذ استفادت 400 أسرة من 37طنا من المواد الغذائية.

وأطلقت مفوضة الأمن الغذائي 13 مشروعا في مجال زراعة الخضروات وطاحنات الحبوب.

ويعول سكان المدينة على البعد التنموي للمهرجان، وأن يكون لمدينتهم النصيب الأكبر من المليار الذي أعلنت الحكومة توجيهه لصالح تنمية ولاية الحوض الشرقي قبل أسبوع ، بالتزامنُ معَ احتضان المدينة للمهرجان.

وفي نسخة ولاته هذه السنة صدقت الحكومة، على مشروع مرسوم يقضي بالمصادقة على مخطط تقطيع توسعة مدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي.

المخطط يأخذ في الحسبان المقاييس الضرورية لخلق إطار حياة ملائم يضمن الأمن والسكينة للمواطنين، ويغطي مساحة إجمالية تقدر ب 85 هكتارا.

وقال اتحادي حزب “الإنصاف” في ولاية اترارزة محمدن ولد حمدي إنه يتشرف بحضور حفل افتتاح مقر جمعية النجاح الذي سيكون له نفع عام على سكان المدينة والوطن بصيفة عامة، حسب تعبيره.

وثمن ولد حمدي مثل هذا النوع من الجمعيات، معبرا عن استعداده لتقديم الدعم لكل الأنشطة التي تقوم بها الجمعية، والذي أعتبر أنه يتناغم مع توجهات رئيس الجمهورية.

وثمن رئيس جمعية النجاح في روصو الحسن كمر، دور بلدية روصو في دعم الأنشطة الثقافية لشباب المدينة، مشيرا إلى أن الشراكة القائمة بين البلدية والجمعية ستبقى قائمة.

بدوره قال عضو الجمعية المؤسس المهندس محمد عبد الرحمن ولد الشافعي “يجمعنا اليوم هذا اللقاء في مدينتنا الحبيبة روصو جوهرة الجنوب، التي سخرنا جهدنا من أجل تنميتها وتطويرها، و خصصناها بعملنا الخيري والمجتمعي انطلاقا من رؤيتنا لحاجتها إلى المزيد من الجهد والعمل”.

وأعتبر أن “مدينة روصو والتي تعد البوابة الجنوبية للبلد، وتحتل حيزا استراتيجيا مهما جعل منها مدينة منفتحة على الكثير من اللغات والثقافات والأعراق، استطاعت أن تصهرها في بوتقة واحدة مكونة مجتمعا متعددا ظل يسكن هذه المدينة ويعيش فيها بسلام وأمن”.

وأضاف أنها كـ “غالبية المدن الوطنية تعرضت للكثير من التحديات، وشهدت الكثير من التغيرات المجتمعية التي لم تكن إيجابية دائما”، معتبرا أن ذلك هو “ما دفع الدولة أن تخصص برامج وطنية لتنمية هذه المدن، وتطويرها والمحافظة على ساكنتها”، قائلا إن “فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني خصها بتوجيهات خاصة بل جعل منها فرس الرهان في برنامجه تعهداتي”.

وأوضح المهندس محمد عبد الرحمن الشافعي أن الجمعية تركز على “مكافحة التطرف في الفكر والجنوح في الممارسات، والذي بدأت تعرفه بعض المجتمعات المحلية، كما تشجع على تقوية اللحمة الوطنية بين جميع مكونات المدينة المتعددة ، وتجذير الوحدة الوطنية التي ما زالت هذه المدينة نموذجا لها، والمحافظة على تنوعها وانفتاحها على المجتمعات المحلية والمجتمعات المجاورة، كما تساعد في الجهد الذي تقوم به الجهات الرسمية في مكافحة هجرة الشباب وتقديم فرص جديدة لهذا الشباب يستطيع من خلالها بناء نفسه ومدينته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى