الذكاء الاصطناعي بين الحرية والمخاطر: وزير الثقافة يحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة بحفل حواري في نواكشوط

الزمان أنفو _ في أجواء احتفائية حافلة بالنقاش والتأمل، نظّم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، والناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء أمس في نواكشوط، حفل عشاء حواري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت شعار: “الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرية والمهنية والتماسك الاجتماعي.”

الفعالية جمعت فاعلين في المشهد الإعلامي والثقافي، من بينهم رؤساء هيئات صحفية، ومسؤولون في مجال حقوق الإنسان والاتصال السمعي البصري، وباحثون متخصصون. وقد خُصصت الندوة المصاحبة للحفل لمناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة، والرهانات الأخلاقية والمهنية التي يفرضها هذا التطور التقني المتسارع.

وفي كلمته، أكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي يُعد من أهم مكتسبات العصر الحديث، بما يتيحه من إمكانيات لتعزيز حرية التعبير، وتطوير الأداء الصحفي، وتحقيق مزيد من التماسك الاجتماعي. غير أنه في الوقت ذاته، يحمل تحديات حقيقية تتعلق بتفشي المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، ما يستدعي – بحسب تعبيره – تفعيل آليات حكيمة تضمن توظيف هذه التكنولوجيا لصالح الحرية والمهنية.

وأشار ولد مدو إلى أن تخليد الثالث من مايو يتيح فرصة لتقدير نضالات الصحفيين الموريتانيين، وتقييم ما تحقق من مكاسب، مؤكدًا التزام القطاع بمواصلة العمل نحو تعزيز حرية الصحافة والاستجابة لانشغالات المهنيين.

وقد ترأس الندوة السيد عبد الرحمن ولد حرمه، رئيس لجنة احترام أخلاقيات وأدبيات الصحافة المكتوبة، وتم خلالها طرح قضايا جوهرية تخص العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإعلام، كما فُتح المجال للنقاش والتعقيبات من قبل الحضور.
خلفية تحليلية – إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام:

الإيجابيات:

– تسريع جمع وتحليل المعلومات الصحفية.

– المساهمة في الكشف عن الأخبار الكاذبة عبر أدوات تحقق ذكية.

– تمكين الصحفيين من أدوات تحرير متقدمة تدعم الابتكار والجودة.

السلبيات:

– تهديد مصداقية الأخبار نتيجة الاستخدام غير المنضبط للتقنيات التوليدية.

– خطر تقليص الوظائف الصحفية التقليدية لصالح الأتمتة.

– تعزيز انتشار المعلومات الكاذبة عندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في حملات التضليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى