سلسلة وثائق تاريخية: تحذير مبكر من الشيخ ولد عدود للرئيس المختار: الحكم بالشريعة أو الهلاك (وثيقتان 1977)

الزمان أنفو _ في أرشيف نادر يعود إلى ربيع عام 1977، تظهر وثيقتان مهمتان صادرتان عن العلامة الشيخ محمد سالم بن عدود، الذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس المحكمة العليا. الرسالتان موجهتان إلى القيادة العليا للبلاد، إحداهما إلى الرئيس المختار ولد داداه، والأخرى إلى القيادة القضائية العليا، وتعبّران عن قلق بالغ من مسار الدولة وخطر الابتعاد عن الشريعة الإسلامية.
الوثيقة الأولى:
مؤرخة بتاريخ 31 مارس 1977 / 11 ربيع الثاني 1397 هـ، وهي رسالة مباشرة إلى الرئيس المختار ولد داداه، يستعرض فيها الشيخ ما وصفه بـ”المنكرات الظاهرة” المنتشرة في المجتمع، مثل الربا والتبرج والخمر والزنا، محذرًا من عاقبة السكوت عنها، ومؤكدًا أن “الدين النصيحة”، وأن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى العقوبة الإلهية.
الوثيقة الثانية:
تحمل صيغة رسمية بصفته نائبًا لرئيس المحكمة العليا، وموجهة إلى رئيس الجمهورية، ووزير العدل، ورئيس المحكمة العليا، وتتناول نفس المخاوف من “الفساد والانحراف عن الشريعة”، مع التذكير بأن “ما نُقل عن السلف الصالح وما ثبت في الكتاب والسنة هو الفيصل”، وأن الحكم يجب أن يعود إلى الشريعة التي “ترجع الأمور إلى ميزان واحد هو الشرع”.
مضمون الوثيقتين:
الدعوة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة.
التحذير من تبعات “القوانين الوضعية والتقليد الأعمى للغرب”.
استحضار معاني الخوف من الله والحرص على النجاة في الآخرة.
انتقاد واضح للانحراف الأخلاقي والسياسي الذي بدأ يبرز في نهاية حكم الرئيس المختار.
📜 المرسل: الشيخ محمد سالم بن محمدعال بن عدود
⚖️ الصفة: نائب رئيس المحكمة العليا
📆 التاريخ: مارس 1977 / ربيع الثاني 1397 هـ
📍 الموجه إليهم: الرئيس المختار ولد داداه – رئيس المحكمة العليا – وزير العدل
نُشرت هذه الوثائق ضمن سلسلة “وثائق تاريخية” التي تتيح لقراء الزمان الإطلاع على صفحات من التاريخ السياسي والديني لموريتانيا المعاصرة.