تعقيب للدكتور محمد ولد الراظي على حديث الشيخ الددو: تسييس الدين منزلق خطير

الزمان أنفو (نواكشوط): قدّم الدكتور محمد ولد الراظي تعقيباً مطوّلاً على حديث الإمام الفقيه الشيخ محمد الحسن الددو الأخير، محذّراً من خطورة خلط الدين بالسياسة وما قد يترتب عليه من اضطراب في وعي المسلمين.
أكد ولد الراظي أن اكتمال الوحي ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانا بقدر معلوم، ولا يمكن القول بوجود وحي لم يكتمل، مشدداً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك دستوراً دينياً كاملاً في القرآن الكريم وصحيفة المدينة كأول دستور مدني مكتوب. وانتقد القول بأن النبي لم يترك نظام حكم، معتبراً أن الشورى كانت مبدأً راسخاً في عهد الخلفاء.
كما لفت إلى أن تجاهل ذكر استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه يخلّ بالتاريخ، مؤكداً أن قتله جريمة كبرى لا يبررها أي خلاف سياسي. وميّز بين العصر العباسي المزدهر علمياً والعصر العثماني الذي اعتبره مشروعاً سياسياً دنيوياً، مذكّراً بدور المماليك في إنقاذ الأمة بعد سقوط بغداد.
وأشاد بموقف الشيخ من رفض مشروع “الدين الإبراهيمي” معتبراً إياه تهديداً للعقيدة، لكنه رأى أن إدخال السياسة في هذه القضايا أوقع الشيخ في منزلقات خطيرة. وختم بالدعوة إلى أن يبقى العلماء مرجعيات دينية بعيدة عن التجاذبات السياسية، تأسياً بالإمام مالك الذي حافظ على هيبته ومكانته بين الناس.
اصغط لقراءة المقال هنا