رئيس اللجنة الإعلامية بلجنة حقوق الإنسان يكشف عن تلقيه تهديداً بالسجن من طرف مسؤول سام
الزمان أنفو (نواكشوط) : أعلن رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عالي محمد ولد أبنو، أنه تعرض لتهديد مباشر بالسجن من طرف مسؤول سام في الدولة يتمتع بامتيازات وزير، على خلفية بيانات أصدرها تتعلق بالوضعية الحقوقية في موريتانيا.
وأوضح ولد أبنو، في بيان إلى الرأي العام، أن المسؤول وصف تلك البيانات بأنها “لاذعة”، مدعياً أنه “لم يكن عليه إصدارها”، وأطلق تهديداتٍ صريحة وأخرى ضمنية حملت طابع الترهيب والوعيد، مشيراً إلى أن بعض تلك العبارات جاءت في ثوب “النصائح والمواعظ”.
وأكد ولد أبنو أنه لا يخشى “السجن ولا التضييق ولا محاولات المنع من استلام المستحقات المالية المتأخرة”، معتبراً ما جرى “انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير وحقّ المسؤول العمومي في أداء واجبه دون ابتزاز أو ترهيب”.
وأضاف أنه سيواصل عمله في إعداد التقرير العام للجنة الإعلامية للفترات 2022–2025، قبل أن يقدّم استقالته من منصبه فور نشر التقرير.
وذكّر ولد أبنو بالمادتين (14) و(24) من القانون النظامي رقم 016/2017 المنشئ للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واللتين تضمنان استقلالية أعضائها وحمايتهم من أي متابعة أو ضغط أثناء ممارستهم لمهامهم.
وختم رئيس اللجنة الإعلامية بيانه بتوجيه نداء إلى السلطات العليا “لحماية حرية الرأي وضمان استقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”، مؤكداً أن “الكلمة الحرة لا تُسجن، وأن الدفاع عن كرامة الإنسان ليس جريمة”.
