السيد ولد الغيلاني: القبلية أكبر عقبة أمام بناء دولة حديثة

الزمان أنفو (نواكشوط): يعتبر الكاتب سيد ولد الغيلاني أن القبلية ما تزال تمثل العقبة الأكبر أمام بناء دولة حديثة في موريتانيا، رغم مرور أكثر من ستة عقود على الاستقلال. ويرى أن الولاءات الضيقة شلّت الإدارة والسياسة، وأضعفت الثقة في المؤسسات، وعمّقت الانقسامات الاجتماعية، وأخرت مسار التنمية.

ويذكّر بأن القبيلة كانت تؤدي تاريخياً وظائف الحماية والتكافل، لكنها تحولت اليوم إلى أداة للمحاباة والزبونية، وغطاءً لإفلات الفاسدين من العقاب، وعائقاً أمام الجدارة والوحدة الوطنية. ويعدد أبرز آثارها: غياب تكافؤ الفرص، رهينة الدولة لحسابات الانتماء، تفكك النسيج الوطني، وتعثر المشاريع التنموية.

ويقترح الغيلاني خطة متعددة الجوانب لمواجهة الظاهرة، تبدأ بتجريم الدعوة للقبلية ومنع استخدامها في التعيينات والمسابقات، مروراً بإصلاح الإدارة على أساس الكفاءة، وإعادة هيكلة النظام الانتخابي، وتعبئة التعليم والإعلام لترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز استقلال القضاء، ودعم الشباب والمجتمع المدني في بناء هوية وطنية جامعة.

ويشدد في ختام مقاله على أن النجاح في الانتقال نحو دولة حديثة يتطلب إرادة سياسية قوية، وقوانين واضحة، وتغييراً عميقاً في الذهنيات، مؤكداً أن “لا دولة بلا مواطنة، ولا عدالة بلا مساواة، ولا تنمية بلا سلام”.

اضغط هنا لقراءة المقال 15 نوفمبر 2025 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى