مواطن يتهم جهة نواكشوط بسرقة فكرة “نصب الأمة” ويطالب الرئيس بالتدخل للإنصاف

(الزمان – نواكشوط) : وجّه المواطن محمدسالم محمدباب رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اتهم فيها جهة نواكشوط بالاستيلاء على فكرة “نصب الأمة”، معتبراً أن المشروع المعلن يوم الاستقلال ليس سوى «نسخة كربونية مطوّرة» من فكرة تعود ملكيتها الفكرية له.
وقال محمدباب إن فكرة النصب، التي ترمز لهوية البلد وتاريخ مقاومته ووحدته الوطنية، أعدّها سنة 2013، قبل أن يتنازل عن حقوقها الاستئثارية لوزارة الإسكان سنة 2018، مقابل مبلغ مليوني أوقية وقطعة أرض في الترحيل، مؤكداً أن الاتفاق كان موثقاً، غير أن الوزارة – بحسب قوله – صادرت القطعة الأرضية لاحقاً دون تعويض.

وأوضح صاحب الرسالة أنه أعاد إحياء الفكرة لاحقاً بصفتها «ملكاً للشعب الموريتاني»، وأنشأ مجسماً كبيراً لها بهدف لفت انتباه الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه راسل قبل عيد الاستقلال الماضي رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فطمة بنت عبد المالك، طالباً عرض المجسم في إحدى الساحات العمومية، مع تقديم الشروح الفنية والتنبيه إلى رمزية الفكرة الوطنية.
وأضاف أنه سُمح له بإيداع المجسم في الساحة المقابلة لمقر جهة نواكشوط، لكن «تم تجاهل المجسم وصاحبه بالكامل» خلال فعاليات الاستقلال، قبل أن تعلن رئيسة الجهة، بحضور رئيس الجمهورية، عن مشروع “نصب الأمة”، الذي يقول إنه استنسخ فكرته الأصلية مع تطوير شكلي.
واعتبر محمدباب أن ما جرى يمثل «اعتداءً على الملكية الفكرية بقوة الإدارة»، مطالباً رئيس الجمهورية بالتدخل لإنصافه، عبر أحد ثلاثة خيارات: تعويضه عن القطعة الأرضية المصادرة من طرف وزارة الإسكان، أو إلزام جهة نواكشوط بتعويضه عن الملكية الفكرية، أو تجسيد الفكرة الأصلية التي أصبحت – حسب تعبيره – ملكاً للشعب الموريتاني، بدل صرف ما وصفه بـ«ثمانية مليارات أوقية على نصب يتجاهل معاني وتاريخ المقاومة».
وختم رسالته بالتساؤل عمّا إذا كان “نصب الأمة” المعروض «يخص فعلاً هذه الأمة التي لولا مقاومتها لما كانت موريتانيا، أم أنه أمة في مخيلة جهة نواكشوط»، داعياً إلى إنصافه وإنصاف الشعب الموريتاني.

